بسبب "التشرميل"..800 شرطي جديد بسلا

في إطار محاربة الجريمة والقضاء على "التشرميل، التحق حوالي 800 رجل أمن من مختلف الرتب بمدينة سلا، وباشر 50 عميد شرطة جديد مهامهم، في انتظار تحويل المنطقة الأمنية إلى أمن إقليمي، واستقلالها عن ولاية أمن الرباط بصفة نهائية.

وتستعد المنطقة الأمنية إلى تحويل المنطقة في الأسابيع المقبلة، بعدما بدأت الإجراءات على قدم وساق لتحديث بنايات جديدة، إذ توصل رئيس المنطقة الأمنية بإرسالية من المديرية العامة للأمن الوطني، تحدد طبيعة الهيكلة الجديدة للمدينة المليونية، والمصالح التابعة لها.

ووفق يومية "الصباح"، أوضح مصدر رفيع المستوى أن المديرية العامة للأمن فتحت المجال للراغبين في الالتحاق بسلا، وتسابق المئات من رجال الأمن من مدن مختلفة للعمل بمقر الأمن الإقليمي الجديد، خصوصا الذين يتحدرون من سلا، أو الذين سبق أن اشتغلوا بها ونقلوا إلى وجهات مختلفة في إطار مهام تأديبية، كما اعتبرها أمنيون فرصة مواتية للالتحاق بالزوجات والعائلات.

وأكدت اليومية أن حوالي 50 عميدا يلتحقون بمقر المنطقة الأمنية بشارع عمر بن الخطاب، في انتظار الإعلان عن ثلاث مناطق أمنية ومفوضية للشرطة، كما يهيئ المشرفون على الشأن الأمني بناية لفرقة حوادث السير بمحيط محطة القطار المدينة قصد تحويلها إلى المنطقة الأمنية الأولى، كما ستتحول بناية مفوضية الشرطة بسلا الجديدة إلى مقر لمنطقة أمنية ثانية، كما سيتم الاحتفاظ بنيابة المنطقة الأمنية الحالية، والتي ستكون مقرا للمسؤولين الكبار بها.

ويحاول عدد من المسؤوليين الأمنين الملتحقين أخيرا بسلا، إلى إبراز مهاراتهم في عمليات التدخل الميداني، قصد الحصول على مسؤوليات بالمناطق الأمنية الجديدة، التي ستحدث بها فرق للشرطة القضائية ومجموعات البحث والاستعلامات العامة والهيأة الحضرية والمرور وحوادث السير وفرق البحث والتدخلات التابعة للأمن العمومي، يضيف المصدر ذاته.

وأطلقت المديرية العامة للأمن الوطني السنة الماضية دراسات في الموضوع قصد تحويل المنطقة الأمنية بالمدينة إلى أمن إقليمي سيستقيل نهائيا عن ولاية أمن الرباط، كما ستدعمه المديرية العامة للأمن الوطني بإمكانيات لوجستيكة جديدة.

وأشار المصدر ذاته إلى أن متتبعو الشأن الأمني بالمدينة المليونية اعتبروا أن الوصفة الجديدة التي أشر عليها عبداللطيف حموشي المدير العام للأمن الوطني، ستكون كفيلة بضمان الأمن بالمدينة، وستضاف إلى الإجراءات التي اعتمدت عليها المديرية منذ 2015، القاضية بإحداث فرقة البحث والتدخلات المعروفة ب”غري” وتتألف من 50 عنصرا لهم تكوين رياضي في ميدان فنون القتال، كما فعلت المديرية الخط الأخضر 19 وربطه بوحدات متنقلة لسيارات النجدة، معززة بفرق للدراجين، وساهمت العملية إلى حد ما في ملاحقة المجرمين بالشارع العام.

ورغم الإجراءات المتخذة كلفت المديرية العامة للأمن الوطني قبل أسابيع فرقة من المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، وفرقة تابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بمؤازرة مصالح الشرطة بسلا في محاربة الجريمة، وتقوم الفرق المشتركة بحملات ميدانية ليل نهار لتعقب الجانحين والجناة، كما تؤازرهما فرقة من المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالرباط، بعدما تزايدت عمليات السرقات وإحداث الضوضاء والاتجار بالمخدرات بشكل ملفت للنظر مباشرة بعد رمضان الماضي، وساهم نشر فيديوهات “تشرميل” إلى التسريع بتنزيل إستراتيجية الجديدة.