بعد إعلان نزار بركة عدم تزكية شباط..موجة استقالات تضرب حزب الاستقلال بفاس

لم تمضي إلا ساعات قليلة، على إعلان نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال عدم تزكية  العمدة السابق لمدينة فاس حميد شباط للمنافسة في الانتخابات الجماعية المقبلة، حتى خرج العشرات من الاستقلاليين بالعاصمة العلمية  المحسوبين على تيار شباط يعلنون استقالتهم من الحزب .

وأعلنت عدد من الوجوه الاستقلالية بمدينة فاس، والتي ارتبط اسمها بالأمين العام السابق للحزب حميد  شباط، عن استقالتها من حزب الاستقلال ومنظماته الموازية  احتجاجا على ما قالوا أنها قرارات انفرادية صادرة عن  القيادة المركزية للحزب .

واطلعت بلبريس، على العشرات من التدوينات  أعلن فيها استقلاليوالعاصمة العلمية عن استقالتهم من الحزب، احتجاجا على قرار إقصاء العمدة السابق حميد شباط من المنافسة باسم الحزب على عمودية العاصمة العلمية في الانتخابات القادمة .

وفي مقابل  الغضب الذي ساد وسط تيار حميد شباط، عبر  عدد من معارضيه  عن ارتياحهم لقرار  عدم تزكيته، مؤكدين أن حزب الاستقلال بالعاصمة الاستقلالية كان يحتاج لحملة تطهير من بعض الوجوه المشبوهة والتي لها سمعة سيئة وسط الساكنة وسبق وعاقبتها في الاستحقاقات الانتخابية الماضية

وقال نزار بركة  الأمين العام لحزب الاستقلال، في وقت سابق “علينا أن نحترم الفاسيين، والفاسيات.. لا يمكن أن نقدم وجوها من القرن الماضي”، في إشارة إلى شباط. وأضاف أن الناخبين قاموا بتصويت عقابي في فاس، في انتخابات 2015، ضد من سيروا المدينة.

وذكر بركة بأن شباط ترشح في المؤتمر 17 للحزب، وصوت ضده 80 في المائة، بينما كانت هذه النسبة لصالحه لقيادة الحزب، وقال إن هذا التصويت تم “على أساس وضع سياسة مغايرة لتلك المتبعة في القيادة السابقة”.

واعتبر بركة أن شباط “أمين عام سابق له مكانة خاصة”، ولهذا فهو عضو في المجلس الوطني للحزب بشكل تلقائي، مثل بقية القيادات السابقة، واستدرك: “هذه المكانة لها أيضا واجبات”، لأن الأمين العام السابق “مثل الوزير السابق، له واجب التحفظ”، معتبرا أن “هذا منطق معروف في العالم”، وأنه من الأعراف أن الأمين العام السابق “لا يترشح للانتخابات”، لأنه “غدا إذا فشل، فكأن الحزب فشل”، ورفض نزار البركة وضع الأمين العام السابق “في منطق صراع انتخابي في جماعة محلية”.