هروب جماعي ل8000 مواطن مغربي جلهم شباب وبعضهم رضع وقاصرين ونساء وطرد 5600 منهم وارجاعهم الى المغرب بطريقة مذلة سارت بها الركبان وتناولتها وسائل الاعلام الدولية بكل مشاربها يسائل كل القوى الحية في البلاد ، حكومة وشعبا..
الماساة الانسانية ستبقى تلاحقنا جميعا ، اذا لم يتم تبني ثورة تنموية شاملة في البلاد عمادها القضاء على منظومة التفاهة في تجاوز التصدعات العنيفة الذي اصابت الكرامة و السمعة والصلابة ، عندما نسافر او نحاضر او نخطب او نتكلم....بين الاوطان ...
لم نرى الاحزاب والبرلمان والحكومة لتستقبل المطرودين وتمسح دموعهم وتضمد جراحهم وتستمع لهمومهم في سبيل التقاط افكار ثمينة قد تفيدهم في بناء برامجهم الانتخابية حول اسباب الهروب الجماعي وهم كلهم (المطرودون) قد يكون يرددون في قرارة نفوسهم في حزن عميق اغنية العندليب الاسمر في قارئة فنجانه لنزار القباني
"مقدورك أن تمضي أبــدا فـي بـحر الحب بغيـر قلــوع
وتكـــون حـــياتك طـــول العمـــر كتاب دمـــــوع
وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان .. وستعرف بعد رحيل العمـــر
بأنك كنــت تـــطارد خيط دخان....."
وانا اضيف و انا ارى تقلب وجهك في السماء وقد ضاقت بك الارض بما رحبت .... لكن
"ما اصعب ان تهوى قبلة (بجر القاف) ياولدي ليس لها عنوان"
الواقع ،قد يصبح تقرير النموذج التنموي الجديد الذي من المزمع ان يقدمه رئيس اللجنة المعنية بدون معنى ومدلول رغم ما قد يتضمنه من افكار نيرة في قيادة التنمية بالمغرب اذا لم تتضمن النسخة الاخيرة المنقحة ظاهرة الهروب الجماعي للمواطنين وهجرة الادمغة المكثفة وكلفة جائحة كوفيد -19 وما احدثته من تفاوت صارخ بين الغنى الفاحش والفقر المدقع في المجتمع والتطبيع وماله وتداعياته على النموذج التنموي بعد الحرب القائمة ما بين اسرائيل والمقاومة الفلسطينية ومدى الحاجة الى وساطة الدبلوماسية المغربية في دعم مهدوري الحق
و المستضعفين في الارض من ابناء الامة.