أنواع الأوسمة الملكية .. ومبالغ الأداءات المترتبة عنها

كل سنة يعود النقاش داخل فضاءات التواصل الاجتماعي عن أنواع الأوسمة الملكية التي يقدمها الملك محمد السادس في المناسبات الرسمية لعدد من الشخصيات الوطنية أو الدولية، حول تقسيماتها وأنواعها والمبالغ المالية التي يقدمها الحاصلون على الأوسمة لخزينة الدولة، وعن الشروط التي يجب توفرها في كل حاصل على وسام.

وصنف ظهير شريف رقم 1.00.218 صادر في 2 ربيع الأول 1421 (5 يونيو 2000 تعلق بأوسمة  المملكة والذي وقع تعديل بعض مواده في سنة 2010، إلى قسمين، الأوسمة الوطنية التي تُمنح بمقتضى ظهائر شريفة، والخصوصية التي تمنح بقرارات ملكية أو بقررات الوزراء المختصين بعد موافقة الملك، ويسن لها نظام خاص ولا تجري عليها هذا الظهير.

وحسب نص القانون، يُخصص الوسام المحمدي للملوك ورؤساء الدول الأجنبية والعائلة الملكية والأمراء الأجانب، وينقسم لدرجة ممتازة، ودرجتين أولى وثانية. أما وسام الاستقلال يُمنح لمكافأة الأشخاص الذين ساهموا بأعمالهم الوطنية في تحقيق الاستقلال، أما وسام الولاء، المعد لمكافأة الأشخاص  الذين برهنوا على ولائهم وإخلاصهم، وينقسم لـدرجة ممتازة ودرجتين أولى وثانية".

ومن الأوسمة المنصوص عليها، وسام العرش الرامي لمكافأة الأشخاص الذين تميزوا على الخصوص باستحقاقهم له، أو لما قدموا من خدمات مدنية أو عسكرية، وينقسمم للدرجة الممتازة ( الحمالة الكبرى )، والدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط )، والدرجة الرابعة (فارس).

وبالنسبة للأشخاص الذين امتازوا بعمل وتصرف يستحقون عليه التقدير، يقدم لهم وسام المكافأة الوطنية الذي ينقسم لخمس درجات، منها الدرجة الممتازة ( الحمالة الكبرى )، الدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط )، والدرجة الرابعة (فارس).

وفق نفس المصدر، الوسام العسكري، مخصص لمكافأة في وقت الحرب على ما يمتاز به الجنود وضباط الصف بالقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي من شجاعة وما يقدمونه من خدمات استثنائية، أما وسام الكفاءة الفكرية، الممنوح لتشريف رجال العلم، وكذا الأشخاص الذين برعوا في باب من أبواب الثقافة والفن والحضارة، وكذا في مختلف المجالات المعرفية.

ويُخصص وسام  الاستحقاق العسكري، لمكافأة في كل وقت على الخدمات الخاصة التي أسداها الضباط في ميدان تدريب الإطارات والجنود أو في ميدان الإعداد للدفاع عن المملكة، ويمكن أن ينعم كذلك بالدرجة الرابعة من وسام الاستحقاق العسكري على ضباط  الصف والعرفاء، والجنود من جميع الأسلحة بما في ذلك الدرك الملكي و الضباط و الأعوان التابعون للقوات المساعدة الذين امتازوا بشجاعتهم أو بمناسبة عمليات استتباب الأمن أو المحافظة على النظام، وينقسم لخمس، الدرجة الممتازة (الحمالة الكبرى) ، الدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط )، والدرجة الرابعة (فارس).

ولمكافأة موظفي الدولة سواء مدنيين وعسكريين، وكذا بعض شخصيات، يقدم لهم وسام الاستحقاق الوطني، والذي ينقسم لدرجة ممتازة ودرجتين أولى وثانية، وأما الوسام العلوي فيمنح لرؤساء البعثات الدبلوماسية وأعضائها مكافأة لهم على ما أسدوه لصالح الممكلة أثناء قيامهم بالواجب وكذا لشخصيات أخرى، وينقسم للدرجة الممتازة (الحمالة الكبرى)، والدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، والدرجة الثالثة (ضابط)، الدرجة الرابعة (فارس).

وحسب نص القانون، يُقدِم الحاصلون على وسام العرش الدرجة الممتازة أو الحمالة الكبرى 100 درهما، أما الدرجة الأولى أو ضابط كبير 75 درهما، أما الدرجة الثانية أو قائد 50 درهما، الدرجة الثالثة أو ضابط 25 درهما، والدرجة الرابعة أو فارس 20 درهما، في حين أصحاب وسام الاستحقاق الوطني الدرجة الممتازة تقديم 15 درهما، والدرجة الأولى 10 درهما الدرجة الثانية 5 دراهم  الى الخزينة العامة للدولة.

أوردت المادة 57 من الظهير الشريف، أن "كل مرشح لنيل وسام لم يؤد للخزينة العامة للمملكة الرسوم المترتبة على الأوسمة الملكية في أجل ستة أشهر، ابتداء من يوم إرسال الإعلام إليه بشأن منحه الوسام يحرم من حقوقه، ولا يجوز أن يجدد مطلب بشأنه إلا بعد مضي خمسة أعوام، ما لم يثبت قانونيا أنه كان متغيبا عن المغرب، أو كان عنوانه غير تام أو مجهولا، وأنه "يمكن لرئيس ديوان الأوسمة الملكية أن يعفي المعنيين بالأمر من الأداءات المترتبة على الأوسمة، بعد استشارة مجلس الأوسمة، نظرا لصبغة خدماتهم الاستثنائية أو لحالتهم الشخصية".