حلم "الصلح" بين "المصباح والتراكتور".. هل بات الطريق "معبدا" ؟

كشفت مصادر خاصة لـ"بلبريس"، أن جهودا تبدل داخل حزب العدالة والتنمية، من أجل تقريب وجهة النظر بين مؤيدي الصلح بين الإسلاميين وحزب التراكتور، والمعارضين لذلك، ومن أبرزهم القيادي عبد العالي حامي الدين، البرلماني عن ذات الحزب والذي هاجم في أكثر من مرة حزب الأصالة والمعاصرة، في مرحلة إلياس العماري وحكيم بنشماس، ولم يسلم منها الوافد الجديد لقيادة "البام" عبد اللطيف وهبي .

في المقابل، ما تزال الصراعات داخل حزب الأصالة والمعاصرة، ولاسيما من التيار الرافض لعبد اللطيف وهبي وتيار المستقبل، كما اصطلح عليه مع المؤتمر الرابع لـ"البام"، الذين يرفضون بالبث والمطلق المصالحة مع حزب العدالة والتنمية بشكل خاص، والإسلاميين عموما .

هذا وكان عبد اللطيف وهبي، بمعية رشيد العبدي، رئيس الفريق البامي بمجلس النواب وفاطمة الحساني، رئيسة جهة طنجة تطوان الحسيمة، زاروا المقر المركزي لـ"البيجدي" ولقو اسقبالا من الأمين العام للأخير، سعد الدين العثماني، ونائبه سليمان العمراني، لكن الزيارة لم تمر بسلام كما كان متوقعا، بل وجدت أمامها انتقاذات من الجانبين ولعل أبرزها تدوينة حامي الدين التي كانت كـ"النار" في القش، وأشعلت حروب الماضي بين "التراكتور" والمصباح .

ويذكر أن عبد اللطيف وهبي، وبعد تقديمه لملف ترشيحه لقيادة "البام"، أكد أنه لا مشكل له مع الإسلاميين عكس سلفه، وأن الحزب بقيادته لن تكون له خطوطا حمراء، كما هو الشأن بالنسبة لإلياس العماري وحكيم بنشماس، قادة "التراكتور" في المؤتمرات السابقة .