انتقل الوالي محمد اليعقوبي زوال امس الجمعة، بشكل مفاجيء الى مقر عمالة القنيطرة، وعقد اجتماعا ثانيا في ظرف أقل من 4 ايام، مع عامل الاقليم، وبحضور مسؤولين في الأمن والدرك والقوات المساعدة والوقاية المدنية وأطر صحية، لمناقشة التداعيات الخطيرة للانتشار المخيف لكوفيد 19،ومن أجل اتخاذ تدابير عاجلة لمحاصرة الفيروس داخل بؤرة للا ميمونة بإقليم القنيطرة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن الوالي اليعقوبي وجه تعليمات صارمة لمختلف السلطات المعنية من اجل التعامل بكل صرامة وجدية مع الوضعية الوبائية بدائرة “للا ميمونة” التابعة ترابيا لنفوذ إقليم القنيطرة، والتي عرفت انتشارا واسعا للفيروس وسط عمال مصانع الفراولة، حيث بلغت حصيلة الإصابات إلى حدود أمس الجمعة 457 حالة، فيما تبقى الحصيلة مرشحة للإرتفاع.
ووفق ما أوردته مصادر محلية، فقد سارعت السلطات المحلية والأمنية إلى وضع حواجز حديدية ومتاريس إسمنتية بين الجماعات التي سجلت حالات إصابة مؤكدة، لتقييد حركة تنقل المواطنين، كما تم اغلاق جميع المحلات ذات الصبغة تجارية، فضلا عن حظر تام للتنقل بمختلف الشوارع والأحياء.
وأعلنت وزارة الداخلية، أنه تقرر تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش ووزان والقنيطرة، ابتداء من امس الجمعة، وذلك على إثر ظهور بؤر وبائية جديدة ببعض الوحدات الإنتاجية.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أنه على "إثر ظهور بؤر وبائية جديدة ببعض الوحدات الإنتاجية (FRIGODAR المختصة في تعليب وتلفيف الفواكه الحمراء : 457 حالة، و NATBERRY MAROC المختصة في إنتاج وتعليب وتلفيف الفواكه الحمراء : 103 حالات)، فقد تقرر، ابتداء من يومه الجمعة، تشديد القيود الاحترازية والإجراءات الوقائية ببعض الجماعات بأقاليم العرائش، وزان والقنيطرة".
وأكد المصدر ذاته أنه بالنظر لما تستدعيه الضرورة الصحية، ودعما للجهود المبذولة لتطويق رقعة انتشار هذا الوباء والحد من انعكاساته السلبية، فسيتم العمل على إغلاق المنافذ المؤدية لهذه الجماعات وتشديد المراقبة من أجل عدم مغادرة الأشخاص المتواجدين بها لمحلات سكناهم إلا للضرورة القصوى مع اتخاذ الاحتياطات الوقائية الضرورية.