تساءل البرلماني عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، عمر بلافريج، حول موعد عودة آلاف المواطنين المغاربة العالقين بالعديد من بلدان العالم بسبب تداعيات جائحة “كورونا”.
ووجه بلافريج سؤلا كتابيا إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وزير الخارجية ناصر بوريطة، يقول فيها”ما هو تاريخ بداية إرجاع مواطنينا العالقين في الخارج”؟.
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، قد صرح أن عدد المغاربة العاقلين بالخارج، فاق الثلاثين ألف مواطن حسب القوائم التي تعدها سفارات وقنصليات الممكلة.
واحتدم النقاش حول مشكلة المغاربة العالقين بالخارج خاصة بع أن سمحت السلطات المغربية لحوالي 80 من أطر شركة “رونو” الالتحاق بالمغرب انطلاقا من فرنسا.
وخلّف الخبر امتعاضا وسط العالقين المغاربة لاسيما في ظل الأخبار التي تفيد بتشرد الكثير منهم ومبيت نساء في شاحنات مخصصة للموتى مثل حالة مليلية المحتلة.
ونظريا، تعتبر رحلة أطر رونو هي الأولى من نوعها بعد قرار المغرب إغلاق الحدود البحرية والجوية منتصف مارس الماضي ضمن استراتيجية احتواء فيروس كورونا.
وغادرت سفن نقل دولية ورحلات خاصة المغرب تحمل سياحا وبعض المهاجرين المغاربة ولكن لم يتم الترخيص برحلات تجاه المغرب. وتضرر من هذا القرار أكثر من 30 ألف مغربي كانوا يتواجدون خارج البلاد سواء في زيارات وسياحة أو العلاج أو الأعمال.
وأعرب الكثير من العالقين عن امتعاضهم من القرار لأنه لا يأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي يعيش فيها العالقون في الكثير من الدول.
وبنوع من السخرية العميقة، علق السياسي عبد السلام بوطيب الذي وجد نفسه عالقا في باريس منذ إغلاق الحدود على الترخيص لأطر رونو دون باقي المغاربة بما يلي على حسابه في فيسبوك: “أكدت منظمة الصحة العالمية ان أطر رونو لا يمكن أن يلتصق بهم الفيروس؛ عكس جميع المغاربة العالقين والذين بهم الوباء برمتهم. و الله اعلم يا وطني”. وعلق مغربي آخر: “كيف يمكنني الحصول على جنسية رونو لكي أعود الى المغرب”.