يظهر من خلال المعطيات التي كشف عنها مدير مديرية الأوبئة بوزارة الصحة، محمد اليوبي، أن المغرب في طريقه للانتصار على فيروس "كورونا" المستجد حيث أن حصيلة اليوم لم تتجاوز الخمسة وأربعين حالة إصابة جديدة بالفيروس المستجد في المقابل تم تسجيل مئة وسبعة حالات شفاء جديدة .
حالات الشفاء تشكل ضعف الحالات قيد العلاج
ووفقا للتصريح الصحفي لمحمد اليوبي، فإن عدد الحالات النشيطة أي التي مازالت تتلقى العلاج لا تتجاوز نصف حالات الأشخاص الذين تبث تعافيهم من "كورونا"، وهو الأمر الذي يعد أحد المؤشرات الإيجابية في الطريق للانتصار على الفيروس الذي أودى بمئات الالاف عبر العالم والعشرات في المغرب .
المعطيات التي قدمها اليوبي تكشف أن عدد المتعافين هو 4881 حالة تعافي، في المقابل هناك فقط 2534 حالة مازالت تتلقى العلاج في المستشفيات المخصصة للمصابين بالفيروس، أي أن الحالات النشيطة تشكل نصف إجمالي حالات الشفاء وهو الأمر الذي يعد من أكبر المؤشرات عن بداية الانتصار على الفيروس .
جهات بدون إصابة
ومن خلال المعطيات المقدمة من وزارة الصحة، فإن المغرب دخل في مرحلة "التغلب" على الفيروس منذ فرض حالة الطوارئ الصحية والالتزام الذي أبان عنه المواطنين المغاربة من خلال الالتزام ببيوتهم استجابة لنداء الجهات المسؤولة .
ومن بين الأمور الذي تظهر اندثار فيروس "كورونا" بالمملكة، وذلك بفضل الإجراءات الاحترازية التي اتخدتها المغرب منذ بداية الفيروس، هو أنه باستثناء جهة البيضاء السطات وكذلك مراكش اسفي وكذلك فاس مكناس باقي الجهات لم تسجل أي حالة إصابة جديدة خلال الأربعة وعشرين ساعة الأخيرة .
بؤرة الوباء خالية من "كورونا"
ومن جانب اخر ووفقا للمعطيات المتوفرة فإن مدينة مكناس التي كانت أحد كبريات البؤر الوبائية بالمغرب، يوم أمس تم الإعلان عن خلوها من الفيروس المستجد وذلك بعد شفاء اخر حالة مصابة .
وكانت مدينة مكناس عرفت انتشارا واسعا للفيروس بسبب رحلة أحد المواطنين لجمهورية مصر العربية وهو الأمر الذي نتج عنه زيادة في عدد الإصابات .
انتصار في المعركة وليس في الحرب
وفي هذا الإطار يقول نبيل الزويني، عضو عضو اللجنة الإقليمية لليقضة الوبائية بمدينة مكناس في اتصال هاتفي لـ"بلبريس" أن خلو العاصمة الاسماعيلية من فيروس "كورونا" "هو انتصار في المعركة وليس انتصارا في الحرب حيث أن درجة الاستنفار القصوى هي نفسها عندما كانت تسجل الحالات بكثرة بالمدينة واليوم نحن نراقب المصانع والتجمعات من أجل الانتصار الكامل على الفيروس الذي قد يأتي من حالة وافدة على المدينة أو كذلك من خلال المصانع كما سبق الذكر" .
ويضيف الزويني "اخر حالة سجل قبل ستة أيام ولم تكن تظهر عليها أعراض خطيرة ومع التتبع والمواكبة كانت نتائج الفيروس سلبية في المرة الأولى وفي الثانية كذلك أتبث النتائج خلوها من الفيروس".
وأكد المتحدث أن "الحالات كلها وبدون استثناء كانت تأخد البروتوكول الصحي المعتمد والمتمثل في الهيدروكلوروكين، والمراقبة الطبية ولم تكن لديهم أي أعراض جانبية من الدواء المعتمد" .
أما عن الوفيات فيوضح الدكتور الزويني أنهم "كان لديهم أمراض مزمنة بالإضافة إلى سنهم المتقدم والمتراوح بين السبعين والثمانين سنة ".
معدل العمر "مؤشر إيجابي"
أما عن معدل العمر بالنسبة للمصابين بفيروس "كورونا"، هو الاخر يعد مؤشرا إيجابيا عن تغلب المغرب على الفيروس أو بداية الانتصار حيث أكد اليوبي اليوم في تصريحه الصحفي أن معدل عمر الإصابات لا يتجاوز الخمسة وثلاثين سنة .
وعن حالة الإصابات يؤكد المسؤول الصحي، أن المصابين الذين تتجاوز أعمارهم الخمسة وستين سنة لا يشكلون إلا 0,6 من إجمالي المصابين بفيروس "كورونا" المستجد .
زيادة في الاختبارات
عضو اللجنة الإقليمية لليقضة الوبائية، نبيل الزويني أشار كذلك إلى وجود مختبرين بمدينة مكناس وهو الأمر الذي يعجل بالكشف عن النتائج .
ويرى المراقبون للوضع الصحي اليوم، أن الزيادة في المختبرات وكذلك الزيادة في التحاليل المتعلقة بفيروس "كورونا" سيساعد حتما على حصر الفيروس بالمملكة حيث أن المعدل اليوم للتحاليل يفوق 10 ألاف اختبار يوميا، وارتفع إلى أكثر من 130 ألف اختبار .