محمد الشنتوف*
ودع المنتخب البولاندي منافسات كأس العالم بعد الخسارة الثانية أمام المنتخب الكولومبي بثلاثية نظيفة في المباراة الثانية عن المجموعة التي يتصدرها كل من اليابان و السنغال بأربع نقاط .
وعرف الشوط الأول أداء متباينا من كلى المنتخبين، حيث لم تكن هناك خطورة أو ضغط من أي طرف، لكن نجم ريال مدريد خاميس رودريكيز إلى جانب النجم فالكاو وكوادرادوا، شكلوا خطورة في الجهة اليمنى لهجوم منتخب كولومبيا، في حين لم يتمكن النجم البولندي ليفانوفسكي من فرض خطورته أمام تألق الدفاع الكولومبي بقيادة عملاق نادي برشلونة ياري مينا، وإلى جانب تألقه دفاعيا تمكن ياري من تسجيل الهدف الأول بعد حوار كروي رائع بين كوادرادوا وخاميس الذي رفع عرضية على المقاس وضعتها رأسية مينا في الشباك البولاندية في الدقيقة 40، لينتهي الشوط الأول بعد خمس دقائق بهدف دون رد.
واستمر المنتخب البولندي في تراجعه رغم الهزيمة التي ودع بها الشوط الأول، و في الدقيقة 70 من عمر الشوط الثاني مرر خوان كوينتراو بطريقة ساحرة إلى فالكاو الذي وضع كرة ثانية في شباك بولندا، بينما توج كوادرادوا مباراته الكبيرة التي قدمها طيلة 75 دقيقة بهدف استقبل كرته من تمريرة على طبق من ذهب من طرف المبدع خاميس.
واستمرت بواذر الاستسلام البولندي في الظهور رغم بعض المحاولات اليتيمة في تسجيل هدف شرفي، لكن ياري مينا وزملائه حالوا دون ذلك لينتهي اللقاء بثلاثية تاريخية لصالح كلومبيا أنعشت آمالها في التأهل، وأرسلت أحلام بولندا إلى العدم بصفة نهائية.
وسيلتقي المنتخب الكولومبي بنظيره السنغالي في قمة هذه المجموعة، إذ يكفي التعادل بالنسبة للسنغال كي يمر للدور المقبل، بينما يحتاج المنتخب الكولومبي إلى الفوز ولا شيء غير الفوز، في حين أن اليابان سيواجه منتخب بولندا الجريح وعينه على التعادل فقط للمرور بغض النظر عن المباراة السابقة الذكر.
*صحفي متدرب