كشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أنه غاضب من تصريحات الناطق الرسمي بإسم الحكومة، الحسن عبيابة، وباتت تتسرب الشكوك إلى نفوس أعضاء حزب العدالة والتنمية بأن الوزير الدستوري ”مؤامرة” على “البيجيدي” لتحقير منجزاتها.
فبعد الزلات المواصلة لوزير الثقافة والرياضة الناطق الرسمي بإسم الحكومة، مرة أمام الصحفيين ومرة في زيارة له كممثل للوفد المغربي بموريتانيا الأخطاء تواصلت يوم الخميس الماضي، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بعد المجلس الحكومي، حيث أجاب عن سؤال يتعلق بلجنة النموذج التنموي “قضية العضوية والتعيين في لجنة النموذج التنموي التي يترأسها شكيب بنموسى هو موضوع سيادي، مؤكدا أن ملك البلاد هو الذي سيعين في هذه اللجنة التي لها وضع اعتباري” وفقا لأسبوعية “الأسبوع”.
ونقلا عن المصدر ذاته، فإن العثماني غاضب من تصرفات عبيابة، لأنه قزم من دوره في هذه اللجنة .
ذات المصدر يقول أن القصر كان على تواصل دائم مع العثماني في هذا الموضوع، وسبق للقصر أن ناقش لائحتين للعضوية رفعهما العثماني للملك حول العضوية بهذه اللجنة الدقيقة التي نشب حولها خلاف كبير بين من يدعم الفاعل السياسي صاحب التجربة والحنكة والخبرة في وضع نموذج تنموي يراعي معطيات الواقع.
ومع مرور الايام واستمرار الناطق الرسمي باسم الحكومة في ارتكاب اخطاء مكلفة سياسيا لرئيس الحكومة اصبح مقتنعا هذا الاخير انه ارتكب خطا استراتيجيا في تعيين اعبابية ناطقا رسميا باسم الحكومة ، هذا المنصب الذي تقلده رجال دولة كبار او شخصيات سياسية لها وزنها في المشهد السياسي ويتقنون على الاقل لغتين ويعرفون فن تسويق العمل الحكومي.
وحسب مصدر موثوق فان ازمة التواصل عند حكومة العثماني مفادها ان ”حكومة الكفاءات” لا تمتلك تصورا لقطاع الاتصال بعد حذف وزارة الاتصال في زمن يراهن فيه المغرب على الانخراط في مجتمعات المعرفة والاعلام انها الطامة الكبرى.