لاحديث داخل الصالونات السياسية بجهة طنجة تطوان الحسيمة، سوى عن تقديم الياس العماري لإستقالته من رئاسة مجلس الجهة، إلى والي مدينة طنجة صبيحة اليوم السبت 28 اكتوبر 2019، حيث تشير آخر المعطيات بعزم العماري مغادرة الساحة السياسية بشكل كامل، وربما التوجه لقضاء فترة طويلة خارج المملكة.
وأغلق إلياس العماري جميع أرقام هواتفه الشخصية التي تتوفر عليهم “بلبريس”، فيما تكشف معطيات حصرية بوجود رغبة شديدة من إلياس العماري مغادرة المشهد السياسي منذ زمن، حيث أسر لمقربيه بأن “الإشارات التي حملتها بعض الخطابات الملكية تعني جميع زعماء الاحزاب السياسية الذين دبروا المرحلة الحالية”، بالموازاة وشعوره بتفكك الأغلبية المسيرة للمجلس الجهوي لجهة طنجة تطوان الحسيمة.
وإلى حين الإعلان الرسمي عن الإستقالة من ذوي الإختصاص، كشفت مصادر خاصة “لبلبريس” بأن الياس العماري حاول التواصل مع زعماء بعض الاحزاب السياسية المتواجدين في المعارضة والأغلبية، لكن جل مطالبه باءت بالفشل، حيث يرى العماري، بأن إستقالته ستكون أقل كلفة من تمسكه برئاسة المجلس، خوفا من تكرار سيناريو مجلس جهة كلميم واد نون.
ووصفت المصادر ذاتها، بأن إستقالة إلياس العماري من رئاسة جهة الشمال، وهي إحدى المناطق التي تحقق نسب نمو عالية مقارنة مع جهات أخرى، هو “إعتراف بالهزيمة” في الإحتفاظ بالمنصب الى نهاية الولاية، مشيرا بأن الأزمة المستعرة داخل “البام” لها تداعيات كبيرة على الاغلبية المسيرة لمجلس جهة طنجة تطوان، ناهيك والحديث عن بعض المشاريع التي يشرف عليها مجلس الجهة.
لذلك هنا سؤال حارق يطرح : هل هي بداية نهاية الياس العماري الذي شكل في السنوات القليلة الاخيرة
الرجل القوي الذي كان كل الوزراء والولاة والعمال وزعماء الاحزاب السياسية يرعبهم ذكر الياس؟؟ العماري