أحمد عصيد الناشط الأمازيغي: الأيادي الإيرانية واضحة في عملية “حماس”

الأيادي الإيرانية واضحة في عملية “حماس”، وقد تنبئنا الأيام القادمة بالكثير من المفاجئات، لكن من المؤكد أن “حماس” وحدها لا تملك القدرات على إجراء هذا الاختراق داخل الأراضي الإسرائيلية.

من جانب آخر يشير ضعف آليات المراقبة والدفاع الإسرائيلية في هذه الواقعة إلى تأثر الدولة العبرية بالانقسام الداخلي الحاد الذي أدى إليه صعود تيار التطرف الديني اليهودي إلى الحكومة، ما جعلني أكتب قبل أزيد من سنة بأن إسرائيل بصدد القضاء على نفسها بنفسها بعد أن عجزت دول الجوار على القضاء عليها، فإقحام الدين في السياسة يؤدي حتما إلى الطائفية والانقسام، ويتسبب في انهيار الدولة، أو على الأقل ضعفها الكبير.
الطبقة السياسية في إسرائيل تنبهت إلى عامل ضعفها، وقررت تشكيل “حكومة وحدة وطنية”، وهذا معناه أنها تتوفر على ما تفتقر إليه دول الجوار، وهو القدرة على تجاوز الخلافات المذهبية والسياسية لمواجهة خطر داهم.
أما “انتصار” حماس المؤقت فمن المؤكد أنه سيجلب على سكان غزة ويلات كثيرة لن تستطيع المنظمة الإخوانية أو إيران مواجهتها، وسيكون على دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط العمل على الضغط الدولي من أجل إنهاء معضلة مر عليها 75 سنة دون حل، لأن الاصطفاف السياسي المعتاد يزيد النار اشتعالا، ولا يحقق السلام في المنطقة، وإن كان يحقق الكثير من الأرباح لتجار القضية، وللدول المستفيدة من التصعيد

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *