ممارسة المعارضة، خصوصا المعارضة البناءة ليست بالمهمة السهلة، وحزب الحركة الشعبية في شخص نائبه محمد اوزين استطاع ان يظهر للجميع انه لم يخلق فقط للاغلبية، بل يمكن ان يمارس معارضة بناءة قد تعطي اكلها.
ولاحظ متتبعو الشان السياسي بالمغرب، نجاح البرلماني عن حزب السنبلة والوزير السابق محمد اوزين في ايصال رسائل متعددة لحكومة اخنوش بمنطق المعارضة البناءة التي تريد النهوض بجل القطاعات، وليس بمنطق المعارضة الهدامة التي تركب على فشل الحكومة،ففي جلسة التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2022، نجح اوزين في ايصال الرسالة.
أوزين الذي كان يتحدث، السبت 13 نونبر خلال جلسة عمومية بالبرلمان لمناقشة مشروع قانون المالية 2022، قال مخاطبا وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي: "الله يكون فعاونك، حملوك ما لا طاقة لك به"، معتبرا أن "الحكومة حققت سبقا غير قابل للجدل، وخلقت قاموسا خاصا بها يعج بالمرادفات من قبيل الارتباك، التناقض الارتجال، التردد والتيذبذ والتملص"، مؤكدا: "ما أقوله ليس مزايدات ولكن ننقل نبض الشارع وارتسامات المواطنين".
وأضاف البرلماني: أن "المغاربة يربطون بين وعود الأمس وتنزيل اليوم..المغاربة يريدون رؤية البرامج الانتخابية مترجمة في مشروع قانون المالية اليوم"، مستدركا "مع كامل الأسف اختفت الأرقام وخفتت الحناجر وفتر الطموح فور انتهاء من الصناديق الانتخابية التي طارت وهي تحمل آمال وتطلعات وانتظارات المغاربة".
وأردف الوزير السابق، "خوفي من أن تكون الحكومة قد فقدت ثقة المواطنين حتى قبل التنصيب والدليل أنه مباشرة بعد الإعلان عن البرنامج الحكومي بدأ الشجب والتنديد وخرج الأساتذة المتعاقدون إلى الشارع".