قال علماء فلك إنهم شاهدوا أدلة على وجود ثقوب سوداء هائلة الحجم تندمج في بعضها، في مشهد مثير يمكن أن يسلط الضوء على تطور الكون.
وعثر على أدلة على عدد كبير من الثقوب السوداء الثنائية هائلة الحجم التي من المحتمل أن تكون في بداية اندماج كامل، من النوع الذي سيرسل موجات صدمة عبر الكون.
ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف يساعد على دعم نظرية عن الطريقة التي سيتطور بها الكون، حيث تندمج المجرات وثقوبها السوداء المرتبطة بها مع بعضها البعض وتتوسع لتصبح مجرات أو ثقوبا سوداء أكبر.
ودرس علماء الفلك خرائط راديوية لدفقات (نفثات) هائلة متجهة نحو الأرض من مكان ما بالفضاء، ووجدوا سلسلة من العلامات التي تشير إلى ثقوب سوداء تدور حول بعضها على مسافة قريبة.
وقبل اندماج الثقوب السوداء ببعضها بشكل كامل، فإنها تشكل ما يعرف باسم الثقب الأسود الثنائي، حيث تدور حول بعضها قبل أن تقترب في النهاية وتصطدم ببعضها.
وكان العلماء قد وجدوا أدلة على ثقوب سوداء أصغر اصطدمت ببعضها منذ عام 2015 من خلال قياس أمواج الجاذبية المرسلة عبر الكون، لكنهم لم يتمكنوا من مشاهدة أدلة على اندماج الثقوب السوداء الثنائية الأكبر حجما إلا الآن، وذلك بعد أن فحصوا الدفقات القوية التي تطلقها الثقوب السوداء الهائلة.
فأثناء دوران الثقوب السوداء حول بعضها فإن الدفق الصادر يغير اتجاهه من حين إلى آخر، ومن خلال رسم خريطة تلك التغيرات تمكن العلماء من التأكد من وجود هذه الثقوب السوداء الثنائية.
المصدر : إندبندنت