عبّر الفنان المغربي عبد العالي أنور عن سعادته الكبيرة بالأصداء الإيجابية التي رافقت أحدث إصداراته الغنائية “بلادي يا الغالية”، وهي الأغنية التي طرحها احتفالاً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، في مبادرة فنية تحمل الكثير من المعاني الوطنية.
وأوضح أنور في حديثه لجريدة بلبريس الإلكترونية، أن العمل جاء كترجمة صادقة لمشاعره تجاه الوطن، مؤكداً أن رسالته الفنية كانت وما تزال مرتبطة بالإخلاص والوفاء للمغرب، وأن الأغنية لاقت تجاوباً واسعاً من الجمهور بفضل مضمونها وصدق نبرتها.
وبالحديث عن واقع الساحة الفنية المغربية اليوم، اعتبر الفنان أن المجال يشهد تطوراً ملحوظاً على مختلف المستويات، لكنه شدّد في الوقت نفسه على وجود إشكاليات باتت تؤثر على جودة الإنتاجات.
وأشار إلى أن دخول عدد من “المتطفلين على الميدان” حدّ من قيمة الأعمال الحقيقية، لا سيما مع الاعتماد الكبير على المؤثرات الصوتية التي أصبحت حسب تعبيره تغطي أحياناً على غياب المهارات الصوتية والفنية.
ورغم هذه التحديات، أكد عبد العالي أنور أن الرواد في الأغنية المغربية والطربية ما زالوا يحتفظون بمكانتهم داخل قلوب الجمهور، مشدداً على أن الإقبال على هذا النوع من الفن لم يتراجع، بل يظل حاضراً بقوة لدى عشاق الأصوات الأصيلة والأغاني الراقية.
بهذه الروح المتفائلة، يواصل عبد العالي أنور خطواته الفنية بثقة، معتبراً أن الحفاظ على هوية الأغنية المغربية مسؤولية مشتركة بين الفنانين والجمهور، وأن النجاح الحقيقي هو ذاك الذي يبقى مرتبطاً بالقيم والجماليات التي صنعت تاريخ الموسيقى المغربية.