انتقائية التواصل في ملف "مونديال2030"..من الذي يفرض قيود الولوج إلى المعلومة؟

تواصل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، سلسلة أنشطتها التواصلية بخصوص ملف كأس العالم 2030، حيث احتضن مركب محمد السادس لكرة القدم ب"المعمورة"، صبيحة يومه الخميس، أشغال منتدى الأعمال المغربي-الفرنسي، بحضور لوران سان مارتن، الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية والفرنسيين المقيمين بالخارج.

ورغم أهمية الحدث الرياضي بطابعه الاقتصادي، والذي افتتحه لقجع بكلمة افتتاحية وتخللته مداخلة الناخب الوطني وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي لكرة القدم، إلا أن قطب التواصل بجامعة الكرة فضل انتقاء المنابر الإعلامية لتغطية المنتدى، رغم انفتاح الجانب الفرنسي على الحضور الإعلامي.

في الوقت الذي رحبت فيه وزارة الخارجية الفرنسية، عبر قسمها الصحافي، باعتماد تغطية زيارة الوزير الفرنسي، ثم التوصل بدعوة حضور المنتدى عبر البنك الدولي للاستثمار "BPI"، إلا أن المفاجأة تمثلت في حصر لائحة الحضور الاعلامي المغربي عن طريق جامعة الكرة المحلية، دون سابق دعوة.

هذا واشتكت عدة منابر إعلامية وطنية من هذه المقاربة التي أضحت تخيم على ملف "مونديال 2030"، في ظل غياب  ناطق رسمي أو جهة تعنى بالتواصل مع الإعلام الوطني، سواء فيما يتعلق بأوراش الملاعب والبنى التحتية الرياضية المتواصلة أو في الجانب المؤسساتي الخاص بالاتفاقيات والشراكات مع فاعلين خارجيين.

ورغم الأهمية التي يكتسيها هذا الجانب والخرجات الإعلامية للسيد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلا أن تداول المعلومة الرسمية يمر عبر قنوات محصورة، كما أن التعاطي معها يتم بصفة محتشمة، في ظل غياب بلاغات صادرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.

ضبابية المشهد التواصلي حول ملف "مونديال 2030"، تتسع رقعته لتشمل أيضا الحوارات الصحافية، حيث يحتكر الاعلام الأجنبي حقوق الإعلام الوطني في الولوج للمعلومة، كما اتضح ذلك عندكا انفردت مواقع  وقنوات أجنبية بمحاورة رئيس الجامعة والناخب الوطني.

في ظل الوضع القائم، يبحث الرأي العام الرياضي الوطني عن معرفة مستجدات ملف كأس العالم 2030 باعتباره حدثا وطنيا في بعده الرياضي كما المجتمعي، في انتظار أن ينقشع ضباب المعلومة عن مركب محمد السادس ب"المعمورة".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.