عبد الإله ’’مول السردين’’ يعود لمحله بعد لقاء مع والي جهة مراكش-آسفي

استقبل والي جهة مراكش-آسفي، فريد شوراق، الشاب المراكشي عبد الإله العجوط المعروف باسم "مول السردين بخمسة دراهم" يوم الأربعاء 26 فبراير، في لقاء شكّل منعطفاً إيجابياً في قضية بائع السمك الذي حظي بشهرة واسعة في الأسابيع الأخيرة.

وأفادت مصادر محلية أن هذا الاجتماع أثمر قراراً بالسماح للشاب بالعودة لولوج سوق الجملة بمراكش بعدما كان قد منع من دخوله في الفترة الأخيرة، ما يتيح له استئناف نشاطه التجاري في بيع السمك. وبذلك سيتمكن عبد الإله، الملقب أيضاً بـ"الشينوي"، من إعادة فتح محله الخاص بعدما كان قد أعلن توقفه عن هذا النشاط بسبب المضايقات التي تعرض لها من منافسيه.

وكانت السلطات المحلية بمدينة مراكش قد وجهت سابقاً إنذاراً لبائع السمك بسبب ما اعتبرته غياباً لشروط التخزين الصحية وعدم إشهار الأثمنة، وذلك في أعقاب الشهرة الواسعة التي حققها الشاب عبد الإله والتعاطف الكبير الذي أبداه معه المواطنون المغاربة، مما أثار جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي وجعله ضيفاً مطلوباً في العديد من المنابر الإعلامية.

وكان "الشينوي" قد صرح في وقت سابق أنه لن يستمر في بيع السمك مستقبلاً بسبب الضغوطات الكبيرة التي تعرض لها، مؤكداً أنه قام بواجبه تجاه الفقراء والمحتاجين وكشف مواطن الخلل في سلسلة توزيع السمك وخاصة سمك السردين. وأوضح في تصريحاته أنه يشتري السمك بمعدل ثلاثة دراهم للكيلوغرام، مع هامش ربح بدرهم واحد في الغالب بعد احتساب المصاريف، ليبيعه للمستهلك بخمسة دراهم، وهو السعر الذي جعله يحظى بشعبية كبيرة في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

يأتي هذا التطور الإيجابي ليعكس استجابة السلطات للرأي العام المتعاطف مع قضية بائع السمك الشاب، ويفتح الباب أمام عودته لممارسة نشاطه التجاري الذي اكتسب من خلاله شهرة واسعة، ليس فقط كبائع سمك، بل كرمز للمبادرة الشبابية وتحدي ظروف السوق لتوفير سلعة أساسية بأسعار في متناول الجميع.