مركز أمني يكشف تفاصيل الجريمة النكراء التي راح ضحيتها "البوليسي المغدور"

أفاد المركز المغربي للدراسات الأمنية في قضية الشرطي المغدور، أن هذا الفعل الإجرامي ياتي في سياق "تنفيذ مخطط خطير ينهل من أدبيات التنظيمات الإرهابية الذي يجعل من المرحلة الأولى في إدارة التوحش والتي تسمى "شوكة النكاية والإنهاك"، تقوم على إنهاك العدو والأنظمة العميلة لها، وتشتيت جهودها والعمل على جعلها لا تستطيع أن تلتقط أنفاسها بعمليات وإن كانت صغيرة الحجم والأثر، وبالعمل أيضا على جذب شباب جدد للعمل الإرهابي، عن طريق القيام بين فترة وأخرى بعمليات نوعية تلفت الأنظار، مشيرا إلى أنها تأتي في سياق الامتدادات الدولية والإقليمية للمشتبه فيهم، في تنفيذ هذه العملية الإرهابية بتنظيم داعش، وهو استمرار لعوامل الدفع النفسية الاقتصادية والاجتماعية والدينية لدفع الشباب نحو التطرف العنيف والإرهاب، مشيدا بالمجهودات الأمنية لمحاربة التطرف وإيقاف ”الدواعش” ومتوجها بالعزاء لعائلة شهيد الواجب المهني.
كما أوردت معطيات أمنية وفق آخر الأبحاث الجارية في قضية الشرطي المغدور، والتي ألقي القبض فيها على المتورطين أمس الأربعاء، حيث تبين أنهم من أعضاء تنظيم داعش الإرهابي، بفضل المجهودات الكثيفة والتحري والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية، أن عنصرين منهما قاما بتنفيذ جريمة القتل البشعة، عبر الطعن بالسلاح الأبيض، والتمثيل بجثته، بعدما تربصا به في مدارة طرقية أثناء مزاولة عمله ليلا، قبل أن يضرما النار فيه، مستولين على سيارته الخاصة، وسلاحه الناري، بخلاء بمنطقة قروية، فيما تمت الاستعانة بالمشتبه فيه الثالث من أجل طمس معالم الجريمة وتبديد الأدلة عبر حرق سيارة الشرطي.
وكشفت ذات المصادر، أن أحد المتورطين في هذه الجريمة النكراء مزداد بالجديدة ويبلغ 50 عاما، فيما تتراوح أعمار المشتبه فيهما الآخرين ما بين العشرين والثلاثين سنة، أحدهما متزوج وذو مستوى تعليمي جامعي، وقد أعلنو الولاء” للأمير المزعوم للتنظيم الإرهابي “داعش”، وعقدوا العزم على إعداد وتنفيذ مشروع إرهابي محلي بغرض المساس الخطير بالنظام العام، عبر استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالة بنكية، بغرض تحصيل العائدات المالية لهذا الفعل الإجرامي، لكن عمليات التفتيش والمسح التقني مكنت من حجز الأصفاد المهنية والسلاح الوظيفي الخاص بالشرطي، قبل أن يتم تسخيره لعملهم الإرهابي.