“حراكة” يستغلون احتفالات رأس السنة لمحاولة اقتحام سبتة المحتلة

حاول عشرات المهاجرين المغاربة العبور إلى سبتة المحتلة، مستغلين ظرفية احتفالات رأس السنة؛ لكن الأمنيين المغاربة قاموا بإجهاض جميع محاولاتهم، جنبات باب سبتة المحتلة، والمعروفة محليا بـ”باب الديوانة”.

وأكدت مصادر كتفرقة أن هؤلاء “الحراكة” قدموا من مناطق مختلفة متاخمة لمدينة سبتة المحتلة، حيث أظهرت مقاطع فيديو منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي عددا كبيرا من المرشحين للهجرة غير النظامية وهم يتسابقون في شوارع الفنيدق، متجهين صوب المعبر الحدودي، بعد انتشار “شائعة فتح المعبر بمناسبة احتفالات رأس سنة 2022”.

وعززت السلطات المغربية وجودها بالعديد من أفراد الشرطة والقوات المساعدة، تحسبا لمحاولة دخول “ضخمة” إلى الثغر، تزامنا مع الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة.

ومن جهتها، أكدت وكالة الأنباء الإسبانية ومصادر في الشرطة الإسبانية إن قوات الدرك المغربية أرسلت عددًا كبيرًا من عناصرها إلى المنطقة للسيطرة على الوضع بالقرب من المعبر الحدودي، الذي يشهد بين الفينة والأخرى مناوشات بين المهاجرين والسلطات.

كما حاولت أفواج من المهاجرين المغاربة والمنحدرين من جنوب الصحراء العبور إلى سبتة، عبر معبر “تارخال”، لكن السلطات وقفت سدا منيعا أمام محاولاتهم.

وكانت وسائل إعلام إسبانية، قد أكدت أن إسبانيا تعيش نوعا من القلق خاصة مع اقتراب رأس السنة الميلادية الجديدة، وهي الفترة التي يتدفق فيها المهاجرون على السواحل الاسبانية، فضلا عن اقتحامهم لمدينتي مليلية وسبتة المحتلتين.

وتتخوف إسبانيا، في رأس السنة الميلادية، من تكرار موجات كبيرة من محاولات الهجرة السرية قادمة من المغرب والجزائر وموريتانيا والسنغال. وفق ما تحدثت عنه وسائل إعلام إسبانية.

وكما تتخوف إسبانيا أيضا، من تكرار سيناريو، ماي الماضي، على حدود سبتة عندما تدفق المئات من المهاجرين البالغين والقاصرين على سبتة المحتلة، بسبب عدم وجود تنسيق ثنائي ورفض المغرب التصدي لهذه التدفقات.

وكان رئيس الحكومة الاسبانية، “بيدرو سانشيز: قد أعطى أوامر خاصة لكل من وزير الداخلية “فيرناندو غراندي مارلاسكا”، ووزير الخارجية “خوسي مانويل ألباريس”، بالعمل على تفادي أي أزمة جديدة في سبتة المحتلة في الأيام المقبلة مع اقتراب احتفالات “الكريسماس” ورأس السنة.

وتحدثت تقارير أنجزتها الشرطة الإسبانية في سبتة السليبة، عن وجود الآلاف من المهاجرين على مقربة من حدود سبتة، ينتظرون فرصة القيام باقتحام جماعي وصفته التقارير بـ”التاريخي”، يفوق الاقتحام الذي حدث في ماي الماضي.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *