بالرغم من أن فصل الصيف هو فصل المتعة و الترفيه و الإستجمام لدى المغاربة ، اللذين يقضون فيه أفضل الأوقات في التنزه و الإصطياف و زيارة أماكن جديدة ، إلا أنه قد تكثر فيه و بسببه الاختلافات الزوجية .
فمن بين الأسباب التي تهدد استقرار الحياة الزوجية ، استقرار الأوضاع المادية و الاقتصادية التي قد تنتهي في بعض الأحيان باللجوء إلى القضاء و رفع قضايا الطلاق .
ففي فصل الصيف تكثر المصاريف و المتطلبات التي تجعل الأزواج يستنزفون قسطا كبيرا من ميزانياتهم على السفر و مصاريفه ، المناسبات و الأعراس التي يعتبر فصل الصيف هو موسمها ، الدخول المدرسي و دون أن ننسى تزامن عيدي الفطر و الأضحى مع العطلة الصيفية هذه السنة .
و بخصوص الصعوبات المادية تقول الاستشارية النفسية نهيلة أزرقان في تصريح لبلبريس :
” الأسر المغربية الآن أصبحت تعيش على الاقتداء و تقليد الآخرين بدون تمييز بين إمكانيات كل أسرة و ميزانيتها الخاصة بها ، و لمواقع التواصل الاجتماعي الدور الكبير في ذلك ، فبعد نشر بعض الأسر لصورها و لحظاتها تسعى الأسر الأخرى للتشبه بها و تقليدها بدون برمجة مسبقة أو تخطيط مادي ، مما يؤدي إلى التبدير و المغامرة .
و قد تطفو رواسب هذا التبذير خلال باقي فصول السنة ، عند كل حاجة أو عجز مادي لتلبية الإحتياجات الأسرية سواء الضرورية منها أم الكمالية.
و في اتصال مع الدكتور أنس سعدون الباحث في قانون الأسرة و عضو نادي قضاة المغرب صرح لنا ملاحظا أن قضايا الطلاق و التطليق تزداد في فصل الصيف و رغم اختلاف الأسباب يبقى الجانب المادي مهما فيها .