بعد فشل العثماني…ساكنة سوس تطرق أبواب لفتيت والحموشي

يبدو أن المسؤولين على الشأن العام محليا ومركزيا بمنطقة أكادير الكبير، يرفضون التجاوب مع المراسلات المتكررة لفعاليات المجتمع المدني وبعض الهيئات الحقوقية والحزبية إتجاه تردي الوضع الأمني الذي يتزامن مع إفلاس القطاعين الرئيسيين بالجهة، وهما السياحة والفلاحة.

ولجأ بعض الفاعلين الإجتماعيين إلى الفايسبوك، لبث تسجيلات صوتية يحذرون فيها من تردي الوضع الأمني بمنطقة أكادير الكبير، حيث شهدت بعض الأحياء بالمنطقة وقائع دموية خلفت ضحايا في الارواح، فيما شهدت الساعة الأخيرة ظهور عصابة إجرامية تستهدف بعض الأطر المعروفة بالمدينة، حيث يثم سرقتهم والإعتداء عليهم بطرق مستوحاة من الأفلام البوليسية المستوردة من أمريكا.

ويرى العديد من المتتبعين بأن السبب الرئيسي وراء ضعف التغطية الأمنية بجهة سوس ماسة عموما ومنطقة اكادير الكبير خصوصا، يعود لفشل سعد الدين العثماني رئيس الحكومة في الوفاء بعهده للساكنة، حيث صرح خلال زيارته لعائلته بالمنطقة، بأنه سيتدخل شخصيا لإنشاء منطقة أمنية أو مفوضية جديدة للأمن بمدينة القليعة مكان سرية الدرك الملكي التي عجزت عن ضبط الأمن بالمنطقة لقلة العناصر واللوجستيك.

وحسب المتتبعين، فسعد الدين العثماني تنصل من وعده الذي قطعه للساكنة بصفته كرئيس للحكومة وكإبن للمنطقة التي تربى بين دروبها خاصة بمدينة إنزكان، حيث بقي الجميع ينتظر توسع التغطية الأمنية لتشمل كافة المناطق السوداء بجهة سوس ماسة، وهو ما إستغله المنحرفون للإستمرار في أنشطتهم الإجرامية والتي تخلف ماسي إجتماعية.

ووفق مراسلات تتوفر عليها "بلبريس" فقد حذر الفاعلون المدنيون من تردي الوضع الأمني بمنطقة تعتمد كثيرا على السياحة التي تعتبر قطاعا حساسا، حيث طالبوا بتخل عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية وكذا عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، بل أن بعض الفاعلين المدنيين طالبوا بتدخل المسؤولين المذكورين بشكل مباشر لإنقاذ المنطقة ومنع تحولها إلى عاصمة للعصابات الإجرامية.