بعد التأمل.."ماء العينين" تواصل مسارها السياسي خارج "البيجدي"

باتت البرلمانية المثيرة للجدل أمنة ماء العينين على خطوات من مغادرة حزب العدالة والتنمية، بعد وصول علاقاتها مع أعضاء بالأمانة العامة والفريق البرلماني للحزب إلى الباب المسدود، بعد الخطوات والنقاشات التي أعقبت ظهورها بدون حجاب بشوارع باريس.

ووفق مصادر مطلعة بالتنظيم السياسي ذي المرجعية الإسلامية، فأغلب أعضاء الأمانة العامة للحزب، ينتظرون تقديم البرلمانية لاستقالتها من جميع الهيئات، والتنظيمات الموازية للحزب بعد رفضها المثول أمام هيئة النزاهة والشفافية التي يرأسها القيادي بالحزب مصطفى الرميد الذي ساءت علاقاته بالبرلمانية منذ فترة البلوكاج والمؤتمر الأخير الذي أعاد سعد الدين العثماني لمنصب الأمين العام للعدالة والتنمية.

وأضاف المصدر ذاته، بأن "ماء العينين" أضحت على يقين بصعوبة إستكمال مسارها وطموحاتها السياسية داخل حزب "البيجدي"، خاصة ويقينها التام بصعوبة عودة عبد الاله بنكيران الامين العام السابق، وكذا الصعوبات والمشاكل التي يواجهها أصدقاؤها داخل الحزب كالقيادي "عبد العالي حامي الدين"، حيث أصبحت البرلمانية تعي جيدا إنعدام حظوظ بقائها ضمن من يطلق عليهم "بأعمدة حزب المصباح"، خاصة وتراجع الدعم الكبير لزعيم الإخوان بالمغرب عبد الاله بنكيران.

وأفاد المصدر ذاتها، بأن ماء العينين تنتظر التوقيت المناسب لإعلان مغادرتها لحزب المصباح والسفر للعيش خارج المغرب، مشيرا بكون الخطوات المنتظرة لـ"ماء العينين" جاءت بعد فترة تأمل طويلة وكذا مناقشتها لقضية مغادرة الحزب مع العديد من المقربين منها، حيث تعي ماء العينين جيدا بأن قيادة الحزب ستتحفظ على ترشيحها في الإستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأوضح المصدر ذاته، بأن قيادة حزب "المصباح" تعي جيدا بأن ماء العينين ستشكو الظلم والهجوم الذي تعرضت له من قبل قياديين في حزبها بعد واقعة الصور بشوارع باريس، لكن الماسكين بزمام الأمور في التنظيم السياسي سيعوضون ماء العينين وقياديين آخرين بأطر شابة جديدة مقربة مما يطلق عليه "بتيار الاستوزار".