استقالة قيادي اتحادي بسبب تصريحات لشكر حول المقاومة الفلسطينية
أعلن رضوان الشركاوي، الكاتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجماعة تاكونيت وعضو الكتابة الإقليمية بزاكورة، استقالته من حزب الوردة بسبب التصريحات التي أدلى بها الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، والتي حمّل فيها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مسؤولية الجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة.
وأوضح الشركاوي في نص استقالته التي نشرها على فيسبوك، أن تصريحات لشكر "تمثل انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي تربينا عليها داخل الحزب"، وتخذل كل مناضل اعتقد أن الاتحاد الاشتراكي سيظل قلعة للمقاومة في وجه الاحتلال. وأضاف أنه يجد نفسه أمام موقف يتناقض مع قناعاته وقيادة تتبنى أطروحات لا تمثله ولا تمثل المواقف التاريخية للحزب الداعمة للقضية الفلسطينية.
وذكر الشركاوي بانخراطه في الاتحاد الاشتراكي لقناعته بمبادئه التحررية ومواقفه المشرفة تجاه قضايا الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي اعتبرها الحزب دوما قضية وطنية ومبدئية لا تقبل المساومة. وأشار إلى تضحيات الحزب الجسيمة دفاعا عن فلسطين، وكونه في طليعة القوى السياسية المغربية التي واجهت التطبيع، واحتضن فعاليات داعمة للقضية، وساهم في حملات التوعية والمساندة الدولية، واستضاف شخصيات فلسطينية ووقف إلى جانبها في المحافل الوطنية والدولية. وذكر بأن قادة الحزب، وعلى رأسهم الشهيد المهدي بن بركة، والمجاهد عبد الرحمان اليوسفي، كانوا من أشد المناصرين لنضال الشعب الفلسطيني.
وكان إدريس لشكر قد هاجم حركة حماس، على خلفية عملية "طوفان الأقصى"، محملا الحركة مسؤولية ما يحدث الآن في غزة كونها اتخذت القرار بمعزل عن السلطة الفلسطينية.