استقبلت مدينة العيون رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، جيرالد لارشيه، بترحيب حافل لدى وصوله، في زيارة تاريخية تعكس حرص باريس على تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع المملكة، وإبراز دعمها الكامل والثابت للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على أقاليمه الجنوبية، حيث كان في استقباله والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس الجماعي للعيون.
وفي ذات السياق، أقام رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، مأدبة عشاء فاخرة على شرف لارشيه والوفد المرافق له، بحضور المسؤولين الذين استقبلوه في المطار، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين والشخصيات المدنية والعسكرية، وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية.
وخلال هذا اللقاء، رحب ولد الرشيد بلارشيه والوفد المرافق له، مستعرضا التطور الملحوظ الذي تعرفه العلاقات المغربية الفرنسية، بفضل الإرادة الراسخة لقائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منوها بموقف فرنسا الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، والذي يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين
من جانبه، عبر رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال التي حظي بها في مدينة العيون، مشيدا بمستوى العلاقات المتينة التي تجمع فرنسا والمغرب، وأكد على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين في البلدين، بما يخدم المصالح المشتركة ويكرس الدينامية الإيجابية للعلاقات الثنائية.
ويرافق لارشيه في هذه الزيارة وفد برلماني يضم أعضاء من مجلس الشيوخ الفرنسي، من بينهم كريستيان كامبون، رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، وسيدريك بيران، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والقوات المسلحة، وهيرفي مارسيليا، نائب رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية، والسيناتور كورين فيري، نائبة رئيسة المجموعة نفسها.