الأوقاف تحذر من "فقهاء روتيني اليومي" وتؤكد على دور المواطن في مواجهة فوضى الإفتاء

أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، على عدم التسامح مع التطرف الديني، مشيرًا إلى توقيف أي شخص تظهر عليه علامات الغلو والتطرف. وحذر الوزير من انتشار "فوضى الإفتاء" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي يمارسها أشخاص غير مؤهلين يفتقدون للعلم والدراية.

وفي تفاعله مع أسئلة برلمانيين خلال جلسة بمجلس النواب، أوضح التوفيق أن وزارته تراقب الحقل الديني وتتدخل فور رصد أي تصور متطرف لدى القيمين الدينيين، بينما تتولى المصالح الأمنية التعامل مع نشطاء التطرف خارج هذا الحقل.

كما حمل الوزير المواطنين جزءًا من مسؤولية "فوضى الإفتاء"، داعيًا إياهم إلى التأكد من مصادر المعلومات الدينية والتمييز بين الإفتاء والإرشاد. وأشار إلى أن الإفتاء يخص أمورًا مستجدة، بينما الإرشاد يتعلق بتوضيح أمور الدين الأساسية. وشدد على أن الفتوى هي من اختصاص المجلس العلمي الأعلى.

وفيما يتعلق بالرقمنة، أكد التوفيق على أهميتها، مشيرًا إلى أن الوزارة وضعت 200 ألف محتوى رقمي على منصة "غوغل" يتابعها الملايين، بالإضافة إلى منصة الحديث الشريف. وأوضح أن الوزارة تحرص على الجمع بين التواصل الرقمي والمباشر، لأن التواصل المباشر يظل ضروريًا في المجال الديني لتقديم التوضيحات، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الخطاب عن بعد فقط أدى إلى التراجع في المجال الديني في بعض الدول.