مشاكل الاتحاد والأحرار لا تنتهي.. مستشار تجمعي لاتحادية: سيري عند الاتحاد يقريك

شهدت الساحة السياسية في مدينة الرباط مواجهة حادة بين حزبين رئيسيين، هما حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، بسبب خلاف نشب بين هشام أقمحي، نائب عمدة الرباط، والمستشارة فاطمة بنعمي من حزب الاتحاد الاشتراكي.

ووفقا لمصدر حزبي، فقد وقعت هذه المواجهة خلال اجتماع لجنة المالية بمجلس مقاطعة حسان، حيث اتهم المصدر هشام أقمحي بإهانة المستشارة فاطمة بنعمي. وأوضح المصدر أن أقمحي أثار مواضيع خارج جدول الأعمال بصوت مرتفع، مما خلق أجواء متوترة، خاصة وأن له خلافات سابقة مع رئيس المقاطعة. وردا على ذلك، دافعت فاطمة بنعمي عن ضرورة الحفاظ على أجواء إيجابية خلال الاجتماعات.

وفي تطور للموقف، وجهت فاطمة بنعمي، وهي مهندسة بوزارة الصحة، حديثها إلى هشام أقمحي قائلة إنه يتجاوز اختصاصه، فرد عليها أقمحي بعبارة اعتبرت مهينة: “اذهبي للدراسة، واذهبي إلى حزب الاتحاد الاشتراكي ليعلمك”.

من جهة أخرى، نفى مصدر مقرب من هشام أقمحي هذه الاتهامات، مؤكدا أنه لم يقم بإهانة المستشارة، بل طالب فقط بوثائق تتعلق بمصاريف الرئيس خلال السنوات الثلاث الماضية.

وتأتي هذه المواجهة في ظل توترات سياسية أخرى في مقاطعة حسان، حيث فشل إدريس الرازي، رئيس المقاطعة، في عقد دورة المجلس بسبب غياب مستشاري الأغلبية. وتشير المصادر إلى تحركات داخل الأغلبية يقودها مستشارون من التجمع الوطني للأحرار، بدعم من الرئيسة السابقة للمجلس، أسماء أغلالو، بهدف تقديم ملتمس لعزل الرئيس إدريس الرازي.

ويسمح القانون التنظيمي 113/14 المتعلق بالجماعات المحلية، بعد مرور ثلاث سنوات من انتداب المجلس، بتقديم ملتمس من ثلثي الأعضاء للمطالبة باستقالة الرئيس. وفي حال رفض الرئيس الاستقالة، يمكن للمجلس أن يطلب بأغلبية ثلاثة أرباع الأعضاء إحالة الملف إلى المحكمة الإدارية للنظر في عزله.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *