كشفت مصادر إعلامية موالية لجبهة البوليساريو الانفصالية، عن مسؤوليتها في الانفجارات التي ضربت السمارة ولم تخلف أي خسائر، وتدخل في إطار محاولة البوليساريو هناك لفت الانتباه للعالم كونهم موجودين بدعم من الجزائر .
وتقول المصادر الإعلامية الموالية للجبهة هناك، كون “الانفجارات استهدفت مواقع عسكرية مغربية في محيط المدينة”، لكن العكس ما يقع بكونها لم تخلف أي مشكل للجيش المغربي .
وفي سياق ذي صلة، علق أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية، عبد الرحيم منار السليمي، في تدوينة عبر حسابه في الفيبسوك أن “إستهداف محيط مدينة السمارة بقاذفات يضعنا أمام فرضيتين : الفرضية الأولى ،أن النظام العسكري الجزائري يُسلح مليشيات البوليساريو ويُطلقها نحو المناطق العازلة للقيام بهجمات إرهابية ضد مدنيين مغاربة فوق التراب المغربي ، وهنا تكون الجزائر حاضنة لمليشيات إرهابية ومسؤولة جنائيا عن هذه الجريمة أمام المجتمع الدولي .
الفرضية الثانية ،أن مخيمات تندوف تأسست فيها مليشيات “الجزائر الجنوبية” التي تُهاجم التراب المغربي ،وهنا يكون المغرب في حالة الدفاع الشرعي عن النفس بمقتضى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تُعطيه حق مطاردة مليشيات “الجزائر الجنوبية” وقصف مقراتها داخل مخيمات لحمادة ،ولايمكن للجزائر أن تتدخل”.
ويضيف أستاذ الدراسات السياسية والدولية بكلية الحقوق أگدال-جامعة محمد الخامس الرباط، “سواء في الفرضية الأولى أو الفرضية الثانية، فإن المغرب يوجد في حالة الدفاع الشرعي عن النفس ويُمكنه رد الخطر عن ترابه بجميع الوسائل الممكنة،وتظل مسؤولية الجزائر قائمة في الفرضيتين”.