قال عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، بأن الجزائر اختارت مبدأ تقرير المصير للصحراء المغربية، لتعزيز أهدافها في الهيمنة.
وأضاف في معرض رده على ممثل الجزائر، أن مسألة الاستفتاء على تقرير المصير “ماتت ودُفنت”، مشيرا إلى عدم وجود أي إشارة إلى مثل هذه الممارسة في 36 قرارا اعتمدتها الأمم المتحدة بشأن الصحراء.
واعتبر هلال بأن تصرفات الجزائر أعاقت عملية السلام منذ ما يقرب من 50 عاما.
وأضاف أن الجزائر تعتمد مبدأ تقرير المصير للصحراء المغربية لتعزيز أهدافها، مؤكدا على انتقائية الجزائر في الالتزام بقرارات الأمم المتحدة بشأن هذه القضية.
وأكد الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، أن الصحراء لم تشكل أبدا دولة مستقلة لأنها ظلت جزء لا يتجزأ من التراب المغربي لعدة قرون ولا يمكن وصفها بـ”أنها أرض محتلة”.
وأعاد عمر هلال التأكيد على التزام المغرب بعملية سياسية، تجري حصرا تحت رعاية الأمم المتحدة، وترتكز على مبادرة الحكم الذاتي المغربية، وتندرج في سياق سيادة المغرب ووحدة أراضيه
واختتمت اليوم الخميس، بنيويورك، مناقشات أعمال اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة حول قضية الصحراء المغربية، حيث تم اعتماد قرار جديد دون تصويت يتضمن سبع توصيات.
واستهِل القرار الصادر عن اللجنة بتوصية بالإحاطة علما بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، بالإضافة لتأييد عملية المفاوضات التي بدأت بموجب القرارات السنوية لمجلس الأمن منذ القرار 1754 لسنة 2007 حتى القرار الأخير 2654 لسنة 2022 مـن أجـل التوصــل إلـى حـل سياســي عـادل ودائــم يقبله الطرفان.
وأبدت اللجنة ترحيبها بالتزام المغرب بمواصلة إبداء الإرادة السياسية، وتوفيره المناخ الملائم للحوار من أجل الانتقال إلى مرحلة جديدة من المفاوضات المكثفة.
وقد أشارت التوصية السادسة، التي رفضتها ممثلة الولايات المتحدة، إلى طلب للجنة الخاصة بتنفيذ إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة، وتقديم تقرير عنها للجمعية العامة في دورتها التاسعة والسبعين.
وقد أكدت الولايات المتحدة اعتزامها التصويت ضد القرار، معبرة عن قلقها من أن مثل هذه النصوص أصبحت متجاوزة ولا تنايسب جميع القضايا .
