تهالك البنيات وغياب المنتخبين.. من يتحمّل مسؤولية فاجعة دمنات؟

تعرضت منطقة دمنات صباح اليوم الأحد لفاجعة مأساوية حيث فقد 24 راكبًا حياتهم في حادث مؤلم.

غياب اهتمام المسؤولين

 

وتبدو أن هذه الفاجعة ستكشف عن غياب الاهتمام والاستجابة من قبل المسؤولين والمنتخبين في جهة بني ملال خنيفرة، بالإضافة إلى رئيس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي بأزيلال.

يُذكر أن الحادث أبرز تهالك البنية التحتية وغياب وسائل النقل الكريمة في جبال أزيلال، مما يُعرض كرامة المواطنين للخطر. الطرق المتهالكة تعوق وصول المواطنين للمستشفيات والإدارات العامة بشكل آمن، وتجبرهم على الاعتماد على وسائل نقل غير آمنة مثل "طرونزيت"، وهو ما يؤدي إلى حوادث مأساوية.

ضعف البنيات التحتية

كما يُذكر أن المنطقة تحتاج بشدة إلى دعم وتحسين البنية التحتية والطرقات، والتي قد تم التقاطها بشكل غير عادل بسبب صفقات عمومية لصالح بعض الشخصيات السياسية ورجال الأعمال، الذين يغفلون عن احتياجات المناطق النائية والمحرومة مثل إقليم أزيلال.

الناس في المنطقة يشعرون بالغضب والتذمر تجاه تجاوب المسؤولين مع هذه الفاجعة وعدم اهتمامهم الكافي بمشاكلهم الحقيقية. يجدر بالذكر أنه من المثير للغضب أنه تم تخصيص ميزانية كبيرة لمهرجان في أزيلال بينما تجاهلت فاجعة دمنات.

على الرغم من أن الحادث أسفر عن خسائر كبيرة وترك أثراً كبيراً على المجتمع المحلي، يبدو أن المسؤولين لم يكن لديهم نفس الاستجابة والتعاطف الذي أبدوه لبعض الأحداث الأخرى. يتعين على المسؤولين التحرك بسرعة للتصدي لمشاكل المنطقة وتحسين البنية التحتية لضمان سلامة المواطنين ورفاهيتهم.

تفاصيل الواقعة

وأفادت السلطات المحلية بإقليم أزيلال بأن 24 شخصا لقوا مصرعهم، اليوم الأحد، في حادثة سير وقعت على الطريق غير المصنفة الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 302 ومدينة دمنات، على مستوى دوار أخشان جماعة سيدي بولخلف.

وأوضحت السلطات المحلية أن الحادث وقع إثر انقلاب سيارة للنقل المزدوج بإحدى المنعرجات، كانت تقل عددا من الأشخاص المتجهين إلى السوق الأسبوعي بمدينة دمنات. وقد نجم هذا الحادث المأساوي حسب المصادر نفسها، عن انقلاب سيارة من نوع (مرسيدس 207) بدوار إخشان أمزورو جماعة إواريضدن ، حيث كانت السيارة قادمة من دوار أيت عنيناس في اتجاه دمنات، قبل أن تنقلب في منعرجات جبال ايت مديوال الخطيرة.

وأضاف المصدر ذاته أنه، وفور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان لمباشرة عمليات التدخل.

وقد تم فتح بحث من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن الظروف والملابسات المحيطة بالحادث.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.