شكل توقيع اتفاقية توأمة هوليود الامريكية بالعيون المغربية هذا الاسبوع حدثا سياسيا له اكثر من دلالة تتمثل في تاكيد الادارة الامريكية اعترافها بمغربية الصحراء من جديد.
وجاءت هذا الاتفاقية بعد مسار من اللقاءات والمشاورات بين المجلس البلدي لمدينة العيون و مسوولي مدينة هوليوود في الولايات المتحدة. اتفاقية توأمة تاريخية تروم تعزيز التعاون بين المدينتين، على وجه الخصوص، في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والرياضية والثقافية
في وقت دقيق تحاول بعض القوى التي تدور في فلك النظام الجزائري
وتعتبر هذه الاتفاقية تاكيدا لاعتراف أمريكا بمغربية الصحراء، فضلا عن مساهمتها في تنمية جنوب المملكة وسكانها،وتقوية العلاقات الامريكية المغربية، كما انها من
المتوقع أن تعزز التبادلات الثقافية بين المدينتين كذلك الثقافة الحسانية؛ وهي عنصر مهم في الهوية الثقافية المغربية، إلى الولايات المتحدة.
الاتفاقية نفسها ستمكن شباب مدينة العيون من الانفتاح على آفاق جديدة، على وجه الخصوص، من خلال التبادل المدرسي والجامعي، وعلى المدى الطويل، ستجعل هذه التبادلات من الممكن بناء تعاون مستدام ومتين، استنادا إلى أهداف مشتركة لمدينتي العيون وهوليوود.
ومن عمق الصحراء استتقبل مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، مرفوقا بالسيد عبد السلام بيكرات، والي جهة العيون الساقية الحمراء، وبحضور السادة نواب، أعضاء وأطر مجلس جماعة العيون، والسادة المنتخبين والبرلمانيين ورؤساء الجماعات المحلية بإقليم العيون إلى جانب السادة ممثلي السلطة المحلية، الامنية العسكرية والقضائية ورؤساء المصالح الخارجية ورجالات الصحافة والاعلام، صباح اليوم الأربعاء 10 ماي 2023، بمقر القصر الجماعي للعيون، وفدا امريكيا رفيع المستوى يتقدمهم السيد “Josh Levy” عمدة مدينة هوليود الامريكية في إطار الزيارة التي قام بها الوفد لمدينة العيون لتوقيع اتفاقية توأمة بين المدينتين.والغريب في الامر انبهار الوفد الامريكي بالتقدم التنموي الذي تعرفه الصحراء المغربية تحت قيادة الملك محمد السادس.
وقد تضمنت إتفاقية التوأمة ما يلي :
« رغبة من الشعبين المغربي والأمريكي في تعزير التفاهم والتعاون والصداقة القائمة بينهما؛
وسعيا منهما إلى تأسيس روابط صداقة وتعاون من خلال الصلاحيات الموكلة إلى كل منهما، على أساس الاحترام المتبادل والمساواة والمصلحة المشتركة واستنادا إلى القوانين والسياسات الوطنية سارية المفعول بالمملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية وكذا المعاهدات الدولية الموقعة من قبل الدولتين؛
وإيمانا من مدينتي العيون بجهة العيون الساقية الحمراء المغربية وهوليود بولاية فلوريدا الأمريكية بنفس أسس التفاهم الثقافي والوسطية الدينية وضرورة التنمية الاقتصادية للمدينتين وتجويد الإطارين الاجتماعي والبيئي والالتزام بتربية أجيالنا القادمة وتكوينها؛
وسعيا من المدينتين لتعزيز التبادل والتعاون فيما بينهما في مجالات الثقافة والفن والبحث الأكاديمي والاقتصاد والتنمية واستدامة البيئة والسياحة؛
والتزامًا منهما بالعمل سويا لدعم تنظيم النشاطات المشتركة والبرامج المستقبلية المنبثقة عن إطار التوأمة من خلال مقتضيات اتفاقيات التعاون القائمة وقته وكذا التوجيهات المؤسس لها من خلال هذا القرار ».
وتندرج هذه الاتفاقية التي ستمتد سنوات قابلة للتجديد التلقائي، في إطار التعاون اللامركزي، لغرض تبادل الخبرات والتجارب على مستوى التدبير الجماعي وبلورة الأفكار والمشاريع المرفقية والاستراتيجيات الاستثمارية والتنموية على الصعيدين المحلي والدولي، إضافة إلى ترقية التعاون في مجالات الثقافة والفن والبحث الأكاديمي والاقتصاد والتنمية واستدامة البيئة والسياحة، وهو ما يعكس المكانة التي باتت تحظى بها مدينة العيون على المستوى الدولي.
وتكتسي خطوة جماعة العيون هاته اهمية بالغة، من خلال ما ستتيحه الشراكة مع مدينة هوليود الأمريكية من تعزيز للدبلوماسية الرسمية والموازية، ونقل صورة عن تدبير جماعة العيون حاضرة الأقاليم الجنوبية، وطريقة إشتغال منتخبيها في بلورة وتنزيل الأوراش التنموية، وبسط المؤهلات والفرص المفتوحة، وإستعراض حجم الأمن والاستقرار المعاش في المنطقة، أمام النخب السياسية الأمريكية.
ومن شأن إتفاقية الشراكة بين جماعة العيون والمدينةالأمريكية، إشعاع الاقليم الصحراوي وتثمين جهود التنمية في المنطقة، ودورها المحوري في تهيئ الأرضية الأساسية لتنزيل المقترح المغربي بمنح الصحراء حكم ذاتي، وإعطاء صورة عن التمثيلية الديمقراطية لمنتخبي جماعة العيون برئاسة السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، بما يعزز الاندماج والوحدة الترابية والتنمية.
وقد عرف اللقاء بعد توقيع اتفاقية التوأمة، تبادل الهدايا كعربون محبة وحسن ضيافة ليختتم الحفل بمأدبة غداء اقامها السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون على شرف الضيوف.