“جون أفريك”:لعمامرة وزير خارجية الجزائر هو القائد الحقيقي لدبلوماسية “البوليساريو”

نشرت صحيفة “جون أفريك” تقرير تساءلت فيه عمن يقود دبلوماسية جبهة البوليساريو الانفصالية، مشيرة إلى أن وزير الشؤون الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، هو القائد الحقيقي لدبلوماسية الجبهة.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الأحد إن مصادرها داخل الجبهة أكدت أن وزير الشؤون الخارجية في حكومة عبد المجيد تبون، وهو شخصية رئيسية في الدبلوماسية الجزائرية، هو القائد الحقيقي لدبلوماسية الجمهورية الوهمية.

وأضافت أن لعمامرة هو الذي أعاد ملف البوليساريو إلى واجهة اهتمامات الجزائر العاصمة، بعد عهد بوتفليقة الذي أهمل خلاله إلى حد ما، وفق تعبير الصحيفة.

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن لعمامرة جعل من قضية الصحراويين أولويته، كما يتضح ذلك من خرجاته الإعلامية ومضمون لقاءاته مع نظرائه في العالم، متبعا في ذلك السياسة الخارجية الجديدة للجزائر التي ترى في التقدم الدبلوماسي المغربي خطرا وجوديا على الجمهورية الوهمية والنظام الجزائري، على حد ما جاء في الصحيفة الفرنسية.

وكانت حركة “صحراويون من أجل السلام” قد اتهمت النظام الجزائري بالتدخل في النقاش الصحراوي الداخلي.

وفي بداية العام الجاري، خرجت الديبلوماسية الجزائر في تصريحات هي الأوضح منذ التدخل المغربي لردع الاعتداء السافر لعناصر عصابة البوليساريو على معبر الكركرات، والمساس الخطير بحرية وسلامة تنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وموريتانيا.

ونقلت وسائل إعلام جزائرية بما فيها وكالة الأنباء الرسمية تصريحات عن المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء ودول المغرب العربي بوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، اتهم فيها السلطات المغربية باستمرارها في “الهروب نحو الامام بشكل أعمى ومجازفته في تغذية تصعيد التوتر في المنطقة بطريقة خطيرة”.

وقال بلاني إن هذه السلطات تقود أعمالا حربية شرق الجدار الرملي وتقوم بعمليات قتل خارجة عن القانون تستهدف المدنيين باستعمال اسلحة متطورة خارج حدودها المعترف بها دوليا.

وأضاف الديبلوماسي الجزائري الذي تظهره هذه التصريحات كأنه الناطق الرسمي باسم عصابة البوليساريو، (أضاف) أن “السلطات المغربية تنتهك يوميا الاتفاقات العسكرية الموقعة بين الطرفين الصراع، وأيده مجلس الأمن”، متغافلا ما يصدر عن صنيعة الجنرالات من بلاغات تعلن فيها عن انتصاراتها العسكرية الوهمية ضد المغرب.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.