في خطوة خافتة لـ "أغلبية الفريق الإستقلالي" يحاولون الإطاحة باللبار مباشرة بعد الخطاب الملكي

  • خطوة خافتة وغامضة الأهداف، يستعد أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس المستشارين، إجراء تعديلات داخلية تخص بعض مقتضيات النظام الأساسي، وصل حدها توقيع  على رسالة المطالبة بإقالة عبد السلام اللبار، من رئاسة الفريق، وذلك مباشرة بعد الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية.

وأفادت مصادر من داخل الحزب لـ "بلبريس"، أن أزيد من 12 مستشار برلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، وقع عشية افتتاح الدورة التشريعية بعد الخطاب الملكي على رسالة موجهة لنزار بركة تطالب بإقالة اللبار بعد مجموعة من الهفوات والأخطاء التدبيرية في تسيير الفريق، ناهيك عن إتهامه بالتلاعبات المالية استغل فيها منصبه.

وأفادت ذات مصادر، أن الخطوة أقبل عليها تيار حمدي ولد الرشيد في حزب الاستقلال بمساعدة كل من سيدي محمد ولد الرشيد والنائبة خديجة الزومي والقادري على جمع التوقيعات لعزل اللبار.

وقد استغربت المصادر البرلمانية، إقبال تيار ولد الرشيد على هذه الخطوة، في سياق حضور الملك لافتتاح البرلمان، كمحطة لها دلالة تقوية الجبهة الداخلية لرفع التحديات المرتبطة بالأزمة الاقتصادية وندرة الماء وتشجيع الاستثمار، إضافة إلى كونها مرحلة تشير إليها الأصابع بكونها مرحلة اصلاحات عميقة وتعديلات حكومية، لا ينبغي اضعاف قيادة الحزب خلالها.

ويتهم عبد السلام اللبار، الذي يعتبر من المناوئين لحمدي ولد الرشيد داخل البيت الاستقلالي، ميارة بالوقوف وراء أزمته مع أعضاء الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين بسبب مواقفه الداعمة لبركة والمعارضة لولد الرشيد، حسب نفس المصادر.

وقررت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، تأجيل المؤتمر الاستثنائي الذي كان مقررا عقده يوم 6 غشت 2022،  بهدف مراجعة بعض مقتضيات النظام الأساسي للحزب إلى وقت لاحق.

وعزت اللجنة التنفيذية، في بلاغ سابق لها قرار التأجيل، إلى مواصلة الاستعدادات المرتبطة بالإعداد المادي واللوجستيكي والأدبي للمؤتمر، وكذا لفسح المجال لإنضاج الشروط الذاتية والموضوعية والمناخ الجيد لعقد هذه المحطة التنظيمية.