كشف الإعلام الجزائرية نقلا عن مسؤولين حكوميين، بأن السلطات الجزائرية الرسمية لم تتوصل بأي دعوة رسمية من طرف المملكة المغربية، لبحث العلاقات المتوترة بين البلدين الجارين منذ عقود والذين يشتركان في الدين والتاريخ.
ووفق ذات المصادر، فوزارة الخارجية المغربية لم توجه بعد أي طلب رسمي للحكومة الجزائرية أو فتح قناة للتواصل في الموضوع عبر السفارة الجزائرية المعتمدة بالعاصمة الرباط، حيث أرجعت مصادر الإعلام الجزائري الصمت الرسمي اتجاه دعوة الملك محمد السادس في خطابه الأخير لحوار ثنائي بين البلدين، إلى غياب قناة رسمية للتواصل بين الطرفين.
وفي ذات السياق، إستنفرت خطوة اليد الممدودة للمغرب نحو الجزائر، جبهة البوليساريو التي عقدت إجتماعا طارئا لأمانتها العامة، كما حل يوم أمس الاثتين 12 نونبر 2018، ما يسمى "بالسفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر الطالب عمر" مرفوقا برئيس اللجنة الصحراوية لحقوق الإنسان، ضيوفا على رئيسة المجلس الوطني الجزائري لحقوق الإنسان، الذي خصص لهما حارا.
وتأتي التحركات الجديدة للبوليساريو، مباشرة بعد الخطاب الملكي الاخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، حيث تتخوف من نجاح المفاوضات الثنائية والمباشرة بين المغرب والجزائر، خاصة وقرب إنعقاد المائدة المستديرة بين المغرب والبوليساريو بحضور كل من الجزائر وموريتانيا.