المملكة المغربية تسعى لتحقيق الريادة العالمية قي قطاع الطاقات المتجددة والهيدروجين

خلال مداخلتها في منتدى “المغرب-إسرائيل: تواصلوا من أجل الابتكار” (Morocco-israel : Connect to Innovate)،أكدت السيدة أمينة بنخضراء، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن، يوم الأربعاء، بالدار البيضاء، أن المغرب يحتل “بشكل مثالي” مكانة متميزة في مجال الطاقة، لاستغلال مختلف الفرص التي توفرها إسرائيل، بفضل ديناميته للتنمية المستدامة، وإلإمكانات المهمة للطاقات المتجددة التي يزخر بها، وقربه من الأسواق الأوروبية ودينامية الابتكار، والسياسة المناخية الطموحة التي أطلقها الملك محمد السادس،

 

وأضافت أن المغرب الذي يتميز بانخفاض معدل انبعاثاته، وهو في نفس الوقت عرضة لتأثيرات التغيرات المناخية، تحمل في وقت مبكر للغاية مسؤولياته من خلال الإعداد التدريجي لرؤيته من أجل الإجابة عن المشاكل المتعلقة بالأمن الطاقي، وندرة المياه والتصحر والفيضانات وارتفاع مستوى سطح البحر.

وفي نفس السياق، لفتت السيدة بنخضراء الى أن المغرب انخرط، بقيادة الملك محمد السادس، في التنمية الشاملة المستدامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وهو التزام ليس وليد اليوم، ويترجم الاهتمام الكبير الذي يوليه الملك محمد السادس للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة.

 

وفي سياق اخر، أكدت المسؤولة أن المملكة تتوفر على مزايا عديدة لتحقيق الانتقال الطاقي ، ولاسيما الطاقات المتجددة والهيدروجين حيث يمكنها التموقع في الريادة، بالإضافة إلى التموقع كمنصة متميزة ورائدة للإنتاج والتصدير على المستوى الإقليمي، في مفترق الطرق بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مبرزة أنه  يطمح أن يصبح في السنوات المقبلة، بناء على الاختيارات التي اتخذها، القاعدة الصناعية “الأكثر تنافسية” على مستوى العالم، ومن ضمن أكبر 5 منصات صناعية ابتكارا على مستوى العالم، وكذا القاعدة الصناعية المرجعية الخالية من الكربون بالمنطقة، على اعتبار أنه واحد من البلدان التي تتوفر على مؤهلات مهمة في مجال الطاقات المتجددة.

وارتباطا بالموضوع، قال كمال حتوت، مدير الاستراتيجية والتخطيط بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب (قطاع الكهرباء)، ان المغرب بدأ انتقاله الطاقي سنة 2009 بتحديد الأهداف الرامية أولا وقبل كل شيء إلى الرفع من حصة الطاقات المتجددة في مزيجه الطاقي في أفق سنة 2030، بتحديد هدف يتمثل بالأساس في مساهمة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي بـ 52 في المائة، مما سيمكن من النهوض بالموارد الطاقية المحلية، سواء كانت شمسية أو ريحية أو مائية.

 

وعن مختلف الرهانات التي تواجه الانتقال الطاقي، قال السيد حتوت ان رفع حصة الطاقات المتجددة في المزيج الطاقي التي تتسم بتقلبها، والتي تبلغ حصتها ضمن الطاقة الإجمالية المنشأة، التي ستصل إلى 40 في المائة سنة 2022، ينتظر أن يتجاوز 52 في المائة في أفق سنة 2030، مترقبا أن ينتظر أن ترتفع وتيرة الطلب المتزايد على الكهرباء في السنوات المقبلة، ولاسيما التوجه نحو كهربة العديد من القطاعات الاقتصادية، لاسيما قطاعي النقل والصناعة.

وأوضح يوسف أبراموفيتش، المدير العام ل Energiya Global ، وأحد أبرز رواد البيئة على مستوى العالم بحسب شبكة (سي إن إن)، أن المغرب وإسرائيل يتوفران في مجالات الطاقة والتنمية المستدامة على المقومات الضرورية لتحقيق تعاون قوي، مبرزا من جهة أخرى الفرص الهائلة للتعاون بين البلدين، اللذين يواجهان نفس التحديات الطاقية.

 

وجدير بالذكر أن هذا المنتدى، المنظم بالشراكة بين ” Start-Up Nation Central” و ” Consensus Public Relations”، يعد مناسبة مميزة يجمع القادة المغاربة والإسرائيليين، من القطاعين الخاص والعام، حول مواضيع الابتكار التكنولوجي في مجال الصناعات الغذائية والماء واللوجستيك والطاقة والتنمية المستدامة، كما تتضمن هذه التظاهرة سلسلة من الورشات، وجلسات أعمال، ولقاءات أعمال ثنائية (B2B) واجتماعات للتواصل.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *