أكاديميون ومخرجون يوقعُون على نداء “المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل”

أعلنت الحملة المغربية من أجل المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل عشية اليوم الثلاثاء 18 شتنبر 2018، عن اسم 95 أكاديميا وفنانا ومثقفا وصحفيا وأستاذا ورساما وقعوا على ندائها في ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحافة المغربية.

وجاء في النداء تتوفر “بلبريس” على نُسخة منه، “إننا كمواطنون مغاربة، جامعيين، ومثقفين، وفنانين، وصحفيين، وعاملين في قطاع الفرجة، ورياضيين نعبر عن تضامننا الكامل و اللامشروط مع الشعب الفلسطيني الشقيق في مقاومته دفاعا عن حقوقه الوطنية الثابتة والغير قابلة للتصرف، ومقاومته للاحتلال والاستيطان والأبرتهايد الصهيوني”.

وإلتزم المُوقعون على النداء “بالعمل ضد أشكال تطبيع العلاقات العمومية أو الخاصة لبلادنا ولا سيما منها الأكاديمية والثقافية والفينية والرياضية مع الدولة الاستعمارية العنصرية ومؤسساتها ومن يمثلها”.

وأكد المنخرطون في الحملة عن امتناعهم “عن المشاركة في أي نوع من أنواع التعاون الأكاديمي أو العلمي، وبالخصوص في المشاريع مع الجامعات والمعاهد ومؤسسات الأبحاث المرتبطة بالدولة العنصرية، لكونها منخرطة دون إستثناء في أعمال وأبحاث لصالح الجيش أو النظام الإستعماري، وكذلك الإمتناع عن قبول أي دعوة أو تمويل أو منحة من أية مؤسسة ذات صلة بدولة الإحتلال”.

وأفردت الحملة بندا يقضي “بالإمتناع على المستوى الفني أو الثقافي أو الرياضي عن المشاركة في أي عرض أو فرجة أو أنشطة تنظمها أو تتدخل في تنظيميها مؤسسات الاحتلال ومجموعات ضغظه (اللوبي) سواء داخل أرض فلسطين أو خارجها والتنديد العلني بأي مشاركة في مثل هذه الأعمال التطبيعية والعمل قد الإمكان لإفشال مثل هذه الفعاليات”.

وشدد الناشط أنيس بلافريج في كلمة له، على ضرورة “التعامل بمبدأ النصيحة والمساندة لتلافي السقوط في فخ التطبيع مثل ما وقع في الأفلام الثلاثة (غزية-صوفيا-بدون هوية) بأنه بمجرد ما تم الإعلان عن الأمر، حتى سارع البعض في التخوين والسباب، وفي الآخير رأينا أنهم بريئون في عدد من الجوانب، وأعلنوا أنهم سيعملون على العمل من أجل سحب أفلامهم” لأن الشركات المالكة للحقوق هي من أدرجت أفلامهم في المهرجان بدون علمهم”.

وأوضح المتحدثُ ذاته، “عملنا ليس هو التخوين، بل إقناع الناس لكي لا يسيرو في اتجاه دولة تمارس القتل والتشريد، بل تنبيه من تمت دعوته، وإذا ذهب أحدهم نفتحُ معه باب الحوار، ونحن نريد جر الناس إلى المشاركة في المقاطعة، ولسنا ضد عيوش أو غيره، وأن المقاطعة تجعل اسرائيل تختنق”.

في السياق ذاته، أكد الأنثروبولوجي عبد الله حمودي أحد الموقعين على النداء في مداخلة له مقتضبة، بأنه رفض المشاركة في “مؤتمرات دولية كلما علم أن جامعة إسرائيلية منظمة للنشاط أو مساهمة فيه طيلة 15 عشر سنة الماضية”، وأنه “ضد أسلوب التجريم”، معلنا أن المنهج الأسلم هو “الإقناع”، و”لا يمكن أن نكون ضد الإستبداد والإبارتهايد ونمارسه”، وأن المقاطعة الأدبية ألحقت ضربة قاسية بالنظام السابق لجنوب إفريقيا”.

ومن الموقعين على النداء، الممثلة لطيفة أحرار، والممثل محمد الشوبي، والمحلل الإقتصادي نجيب أقصبي، والوزير السابق محمد الأشعري، ورئيس  رئيس النقابة الوطنية للصحافة عبد الله البقالي، وعبد الله الحريف مدير مجلة التحرر، وعبد الإله الجوهري الناقد والمخرج السينمائي، وأنثروبولوجي عبد الله حمودي، والصحفي خالد الجامعي، والحقوقية خديجة الرياضي.

وتضم اللائحة المفتوحة لمن يود التوقيع عليها، ممثل عن فريقة الموسيقية الأندلسية إدريس دبي تم دعوتها سابقا لزيارة إسرائيل لكنه رفض بعد تواصل معهم نُشطاء، والرسام عبد الحي ديوري، والمخرجة جيهان البحار، والأستاذ الجامعي محمد الطوزي، والمعتقل السابق بسجن تزمامرت أحمد المرزوقي، ونور الدين الصايل المدير العام للمركز السينمائي المغربي، والكاتب حسن طارق، والقيادي في حزب الإشتراكي الموحد محمد الساسي، والأستاذ الجامعي محمد الناجي.

وتزامن الإعلان عن النداء مع إدراج مهرجان حيفا الإسرائلي للسينما ثلاثة أفلام مغربية في 22 من الشهر الجاري ضمن فعالياته، ويتعلقُ الأمر بكل من فلم “غزية”  لنبيل  عيوش، و”صوفيا” مريمي بنمبارك، و”بدون هوية” لنرجس النجار.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *