رهن “بيدرو سانشيز” رئيس الحكومة الإسبانية انعقاد لقاء على أعلى مستوى مع الحكومة المغربية لترسيم جديد للعلاقات بين البلدين بتشكيل حكومة عزيز أخنوش التي ستتألف من أغلبية متكونة من أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة” و”الاستقلال”.
رئيس حكومة الجارة الشمالية، وفي ندوة صحفية نظمت لفائدته على هامش مشاركته في الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال إن “الفرصة متاحة أمام المغرب وإسبانيا ليس فقط لإعادة العلاقات بينهما إلى طبيعتها، وإنما لتعزيزها بشكل قوي وبناء استنادا على قواعد ومحددات جديدة”.
وأبدى “بيدرو سانشيز”، في الندوة الصحفية التي انصبت أغلب أطوارها على علاقات بلاده مع المغرب، اهتمامه بانعقاد لقاء بين حكومتي البلدين مؤكدا على أنه ينتظر تشكل الحكومة المغربية لتحقق ذلك، ومذكرا أن المحادثات بين البلدين قد استأنفت بعد قطيعة بينهما عقب الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ68 لـ”ثورة الملك والشعب”.
ويأتي إعراب “بيدرو سانشيز” عن رغبته في عودة المياه إلى مجاريها مع المغرب في ظل ثبوت تورط وزيرة خارجيته السابقة “آرانتشا غونزاليس لايا” في المؤامرة التي استهدفت المغرب عبر التواطؤ مع الجزائر للسماح بدخول مجرم الحرب إبراهيم غالي إلى إسبانيا للعلاج من “كوفيد-19”.
كذلك، تفيد تقارير إعلامية إسبانية بأن الوزيرة التي جرت تنحيتها من حكومة “بيدرو سانشيز” لا تتحمل وحدها وزر ما حدث وتسبب في أزمة مع المغرب، مؤكدة على أن رئيس الحكومة ووزير الداخلية كانا على علم بذلك ووافقا على دخول إبراهيم غالي لإسبانيا شريطة إخفاء الأمر على المغرب فيما كان الرفض قاطعا من لدن وزير الدفاع الإسباني.
وتسبب دخول مجرم الحرب إبراهيم غالي إلى إسبانيا بإيعاز من جار السوء الجزائر، في 18 أبريل الماضي، في أزمة غير مسبوقة بين المغرب وجارته الشمالية وهو ما جعل المملكة تخرجها من حساباتها خلال عملية العبور 2021 ما تسبب في خسائر فادحة للإسبان الصيف الماضي.