تغريدة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يؤكد من خلالها مغربية الصحراء، وتلتها (التغريدة) اتصال هاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي .
ترامب "يؤكد" مغربية الصحراء
وجاء في تغريدة ترامب، عبر تويتر "“لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء”.
ويتساءل ترامب في تدوينة أخرى "كيف للمغرب الذي اعترف بسيادة الولايات المتحدة الأمريكية أن لا نعترف بسيادته على صحرائه " .
مباشرة بعد التدوينة، أخبر الرئيس الأمريكي الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية.
وفي الاتصال ذاته، عبر الملك محمد السادس عن شكره ،للرئيس الأمريكي، وكذلك يعد تعبيرا للشراكة الاستراتيجية بين البلدين .
أمريكا تفتح قنصليتها بالداخلة
وجاء في بلاغ الديوان الملكي كذلك ، أن الولايات المتحدة الأمريكية، قررت فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، بالإضافة إلى استثمراها هناك .
القرار الأمريكي، لقي إشادة واسعة من قبل المغاربة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك عبر وسائل إعلامية دولية، التي نقلت الخبر .
رسالة لكل العالم
من جانبه قال المحلل السياسي، والمهتم بشأن الصحراء المغربية، رشيد السماحي، أن قرار دونالد ترامب بتأكيد سيادة المغرب على صحرائه، خبر رائع وكان متوقعا .
ويضيف السماحي في تصريح لـ"بلبريس"، أن المملكة المغربية تعد شريكا استراتيجيا واقتصاديا هاما للولايات المتحدة الأمريكية وبالتالي فقد قرر دونالد ترامب قبل نهاية مدته الرئاسية إعطاء ليس للمغرب فقط بل كذلك للأشقاء العرب وشركاء المغرب الاقتصاديين".
هل يتجه الاتحاد الأوروبي لنفس النهج ؟
وأوضح المحلل السياسي أن تأكيد الولايات المتحدة الأمريكية لمغربية الصحراء تعد "رسالة قوية للاتحاد الأوروبي لكي يسير في نفس الاتجاه"، مشيرا إلى أنها رسالة كذلك "للأشقاء الجزائر ولجبهة لبوليساريو أن الحكم الذاتي هو السبيل الوحيد للنهوض الاقتصادي والسياسي والاجتماعي ".
ويتابع المتحدث أن هذا التأكيد الأمريكي "هي رسالة تشجيعية لمجموعة من الدولة الأوروبية كإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا كذلك للسير على نفس النهج" .
وشدد المتحدث أن هذا الاعتراف الأمريكي يأتي بسبب السياسة الحكيمة ورشيدة للملك محمد السادس بالإضافة إلى الديبلوماسية المغربية التي أعطت رسالة قوية لكل دول المنطقة أن المغرب لن يتنازل عن صحرائه" .
لا تنازل على القضية الفلسطينية
وفي مقابل كل هذا، وجهت الانتقاذات من قبل الإسلاميين، كون هذا الاعتراف الأمريكي، يأتي بعد تنازل المغرب عن القضية الفلسطينية .
إلا أن الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كان واضحا وأن موقف الملك من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير .
كما هو الشأن في الاتصال الهاتفي، بين الملك محمد السادس ودونالد ترامب، فقد أكد الملك حينها على أن القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأنه سيضل داعما للقضية الفلسطينية العادلة .
النظام الجزائري "في ورطة"
وكما كان متوقعا، النظام الجزائري لم يرقه الأمر، وسارع في مهاجمة القرار ومهاجمة الرئيس الأمريكي والمغرب كما تعود على ذلك دائما .
ونشرت مجموعة من وسائل الإعلام الجزائرية، المقربة من النظام الجزائري، مقالات تتعلق بصفقة وغيرها من الأكاذيب، الذي اعتاد إعلام "العسكر" على نشرتها .