انتخابات 2021 .. هل فقد البيجيدي "شماعة البام" في خطابه السياسي ؟
"شماعة البام"، هي السبيل الذي كان ينهجه حزب العدالة والتنمية، في الانتخابات السابقة والتي قبلها، من أجل لعب دور الضحية كما يرى في ذلك المراقبون للمشهد السياسي في المغرب .
التحكم وحزب الدولة
"التحكم وحزب الدولة"، هي مصطلحات كان يستعملها "البيجيدي" في صراعه الانتخابي، من أجل كسب تعاطف فئة واسعة من المواطنين .
إلا أن لقاء عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بقيادة الحزب الحاكم في المغرب، قد ينعكس سلبا على حزب العدالة والتنمية في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وتذهب عليه شماعة "البام" الذي كان يستعملها في خطابه الانتخابي .
التحالف مع الإسلاميين ليس خطا أحمر
ويرى المراقبون للمشهد السياسي ، أن الخطابات الأخيرة لعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لثاني قوة سياسية بالمغرب، والتي تظهر تقارب وجهات النظر بين "التراكتور" و "المصباح"، وأن الإسلاميين لم يعودو خطا أحمرا كما سبق لذلك الأمناء العامون السابقون، قد تجعل من "البيجيدي" يفقد خطابه الدائم منذ سنة ألفين وإثنى عشر أي الولاية الأولى للإسلاميين .
وتتساءل المصادر ذاتها، عن ما إذا كان حزب العدالة والتنمية، سيتوجه لـ"شماعة" جديدة، من أجل كسب المزيد من التعاطف، قد تكون وزارة الداخلية، وقد يكون القاسم الانتخابي في حال ما إذا تم تمريره، وغيرها من الأمور لرفع شعار "المظلومية" مجددا .
فزاعة التحكم في وجه "البام"
من جانبه يرى الباحث في العلوم السياسية، كريم عايش، " المشهد المغربي الحزبي يبدو أنه مقبل على حركات بهلوانية مقبلة تبرز مدى العبث السياسي و الفكري الذي تغرق فيه الاحزاب، خاصة حزب المصباح الذي بعد تصدره للانتخابات لم يفلح في تشكيل اغلبية مريحة الا بفسيفساء حزبي ضم في صفوفه احزاب متنوعة ومتنافرة فكريا، لا يجمعها حول مائدة حزب العدالة والتنمية غير تقاسم كعكة المناصب والامتيازات الاتية من النتائج الانتخابية."
كريم عايش، يضيف في قراءة لـ"بلبريس"، " لدى ولفترة ليست بيسيرة رفع حزب المصباح فزاعة التحكم في وجه حزب الجرار متهما اياه بالتحكم و باستغلال نفوذ مؤسسه للهيمنة وعرقلة تشكيل الحكومة قبل نقل فوهة مدفعه نحن أخنوش ملقا به نفس التهم ثم يضيف له علاقته بالملك كاشارة الى الاستقواء والضغط على الجزب حين تشكيل الحكومة".
المحلل السياسي، استرسل في تصريحه " لكن المعطيات على الارض تغيرت وصار المغرب في مواجهة تهجيجات خطيرة تختبر صلابة أمنه القومي وصلابة بنيانه، كما ان برمجة كل النتخابات في يوم واحد سيجعل خريطة التحالافاتمختلفة تماما و غالبا ما ستفرز على مفاجئات خاصة وان عبد اللطيف وهبي الامين العام الجديد لحزب الجرار عمل على رأب الصدع بين قيادة الحزبين، وكذلك عودة ناخبين كبيرين على الساحة بعد طول غياب قد يظهر مدى الممناعة الشديدة التي يستعد لها الشارع السياسيي اذا ترشحت ونزلت ضمن لوائح ستزيد لا محالة القاسم الانتخابي ثقلا ضمن حسابات النتائج المحتملة والتي ستدحض مقولات ونبوءات حزب المصباح لولاية ثالثة".