أكد حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، في تصريح لـ"بلبريس"، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدأت زيارة الشباب المغاربة المحتجزين في الجزائر بسبب محاولتهم الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.
وأشار السيد حسن عماري إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة لطلب تقدمت به الجمعية منذ أكثر من عام، حيث تم تقديم ملفات ومعطيات تخص المحتجزين خلال اجتماعات مع الصليب الأحمر في باريس ومدريد وكينيا وجنوب إفريقيا.
وفي نونبر 2023، وجهت الجمعية رسالة إلى لجنة الصليب الأحمر بشمال إفريقيا، تطالب فيها بتحسين ظروف احتجاز هؤلاء الشباب، الذين يعانون الإهانة والحرمان من التواصل مع عائلاتهم
ودعت الجمعية المغربية لمساعدة المهاجرين في نداء لها بمعية تنسيقية عائلات وأسر الشباب المغاربة المحتجزين والموقوفين والمفقودين بالقطر الجزائري لإصدار عفو عام وشامل لهؤلاء الشباب المغاربة، كما تعتزم الجمعية طرح الملف على الصعيد الإقليمي والدولي لدى المؤسسات الدولية المختصة.
وأضاف عماري أن هؤلاء الشباب وقعوا ضحايا لشبكات التهريب، وواجهوا تهماً ثقيلة مثل الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية، رغم مساهمتهم في الدورة الاقتصادية الجزائرية،
وأشار عماري إلى أن بعض المحتجزين يعانون من أمراض مزمنة كالربو والسكري وأمراض القلب.
وفي سياق ، نظمت عائلات المحتجزين منذ 2023 إلى غاية سنة 2024 ،عدة احتجاجات ومطالبات في مدن مغربية مختلفة بالإفراج عن أبنائها وانتقدت السياسات الأوروبية التي تدفع الشباب إلى الهجرة غير النظامية، ودعت العائلات إلى تحسين أوضاع المحتجزين وتخفيف الأحكام القاسية الصادرة بحقهم سنة 2023 و2024 .
ووفقا لذات المصادر فقد ، نظمت جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، عدة لقاءات بكل من الناضور تاوريرت ، بني ملال ، خنيفرة وعدة مدن أخرى مع العائلات لمعرفة أوضاع أبناءهم وتعهدت الجمعية بمتابعة هذا الملف الى أن يتم الافراج عن أخر سجين ومحتجز بالتراب الجزائري .