بعد نشر فضيحة اعتقال عدد من الأمنيين بمدينة تمارة، من بينهم ضابط شرطة ممتاز يعمل في الاستعلامات العامة، ويُعد بمثابة "العلبة السوداء" لمصالح الأمن بالمنطقة الأمنية الصخيرات تمارة، يطرح السؤال حول تداعيات هذا الحدث، خاصة أن الضابط المعتقل أمضى أكثر من 20 سنة في الجهاز الأمني ويعلم الكثير عن خبايا المنطقة.
ووفقًا لمصدر مطلع، فإن الضابط الممتاز، الذي تم اعتقاله على خلفية التحقيق مع تاجر مخدرات بمدينة سلا إلى جانب مجموعة من الأمنيين، قد يؤدي توقيفه إلى كشف العديد من الحقائق وإسقاط عدد من الرؤوس خصوصا أن الضابط المعتقل يمتلك معلومات دقيقة عن ما يجري داخل المنطقة الأمنية بالصخيرات تمارة، فضلاً عن شبكة واسعة من العلاقات على مستوى الإقليم، بفضل عمله الطويل في الاستعلامات العامة.
وأشار المصدر ذاته إلى أن سياسة الانغلاق التي تنتهجها المنطقة الأمنية، ومعاقبة الأمنيين الذين تربطهم علاقات مع الصحافة، تثير تساؤلات عديدة. ومن بين الأمثلة على ذلك، تنقيل رجل أمن سبق له أن طالب المدير العام للأمن الوطني باستقباله لطرح مشاكل مهنية تتعلق بما يحدث داخل المنطقة الإقليمية للصخيرات تمارة، وهي سياسة لا تعكس التوجهات المعلنة للمدير العام للأمن الوطني، الذي يدعو إلى إشراك الإعلام والمجتمع المدني في التسيير الأمني، وفق مقاربة تشاركية.
وفي سياق متصل، أفادت معلومات حصرية بأن عدداً من المسؤولين الأمنيين في المنطقة بدأوا يتحسسون رؤوسهم، خصوصاً بعد ورود اسم أحد تجار المخدرات المعتقلين في قضايا عنف ضد الأصول، والذي تربطه علاقات مشبوهة مع بعض الأمنيين.
وتشير التحقيقات إلى احتمال سقوط أسماء أخرى ظنت نفسها بعيدة عن رقابة المديرية العامة للأمن الوطني.
هذا وفي إلتزامنا المهني ، نشيد بالمدير العام للأمن الوطني السيد عبد اللطيف الحموشي والجهود التي يبذلها لتنظيف الجهاز الأمني، كما نؤكد أن رئيس المنطقة الإقليمية للأمن السيد عادل النجار مشهود له بالكفاءة والنزاهة المهنية إلا أن اليد الواحدة لا تصفق وتستلزم ضخ دماء جديدة بدل بعض الوجوه التي عمرت طويلا ...
جدير بالذكر أن الضابط المعتقل سبق أن كان ضمن الأسماء التي وردت في التحقيقات في قضية تاجر المخدرات "ولد هيبول" سنة 2008 ، لكن تم تبرئته وتنقيله الى الاستعلامات ..