في المشهد السياسي المغربي الحالي، يتواصل الحديث عن "التعديل الوزاري" كموضوع يشغل الرأي العام والأوساط السياسية.
هذا الموضوع يثير اهتمام الكثيرين منذ أن قدم رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، الحصيلة المرحلية لعمل السلطة التنفيذية، مما أدى إلى تصاعد التكهنات حول تغييرات قادمة في تشكيلة الحكومة.
في السياق ذاته، تحدث محمد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، عن هذا الموضوع، زوال امس الأربعاء، في لقاء صحفي بمقر الحزب.
وأوضح بنسعيد أن مسألة التعديل الوزاري لم تُطرح بعد للنقاش داخل الحزب، وأن أي قرار بشأن تعديل حكومي سيتم مناقشته حين يُطلب ذلك من القيادة
كما أشار إلى أن النقاش حول التعديل سيشمل تحديد ما إذا كان التعديل سيقتصر على أسماء معينة أو سيشمل تغييرات شاملة في تشكيلة الحكومة.
بنسعيد شدد على أن تجميد عضوية بعض الشخصيات في الحزب لا علاقة له بالتعديل الحكومي المرتقب، مؤكدًا أن القيادة ستناقش الموضوع حينما تتلقى توجيهات أو طلبات من الجهات المعنية.
وبالرغم من النقاشات المتواصلة حول التعديل، فإن بنسعيد أكد أن الوقت المتبقي قد لا يكون كافيًا لتحقيق النتائج المرجوة، مما يجعل من الضروري دراسة الموضوع بعناية قبل اتخاذ أي خطوات.
وفي سياق أخر و
في رد فعل قوي على التصريحات الأخيرة التي أطلقها عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وجّه المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، انتقادات لاذعة لما أسماه "الخطاب السياسوي الفارغ"، مشيرًا إلى أنه لا يسهم في حل مشاكل المغاربة ولا يقدم حلولاً واقعية.
تصريحات بنسعيد جاءت خلال لقاء صحفي عقدته قيادة الحزب بمقره في الرباط، حيث عبّر عن أسفه لانتشار هذه الأساليب التي تعتمد على النكات والهجوم الشخصي على بعض الشخصيات السياسية بدلًا من طرح أفكار ومشاريع جادة.
في إشارة واضحة إلى أن الساحة السياسية باتت في كثير من الأحيان مسرحًا لاستقطاب اللايكات وجمع الأصوات بطرق سطحية، أكد بنسعيد أن السياسيين يجب أن يركزوا على تقديم مشاريع سياسية ذات قيمة للمجتمع، بدل البحث عن الشعبية السريعة عبر وسائل غير مجدية.
واعتبر أن هذا النوع من الخطاب ينحدر بالمستوى العام للنقاش السياسي ويحول السياسات إلى مجرد أداة لجذب الانتباه دون تقديم إضافة حقيقية.
وشدد بنسعيد على أن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي يشغل مكانة بارزة في المشهد السياسي المغربي، لم يتم تأسيسه ليكون مجرد رقم سياسي عابر، بل لطرح مشروع سياسي حقيقي يساهم في تطوير البلاد