عبرت الجمعية المغربية للصحافيين الشباب عن استيائها العميق من طريقة اختيار الوفد الإعلامي المكلف بتغطية فعاليات أولمبياد باريس 2024، معتبرة أن المعايير المتبعة "غير عادلة" وتهمّش "الكفاءات الشابة والمؤهلة".
وأكدت الجمعية في بيان لها، أن المعطيات المتوفرة تشير إلى "وجود اختيارات غير شفافة" تم خلالها تفضيل "رؤساء الجمعيات الرياضية وأعضاء مندوبيهم على حساب الصحافيين المهنيين الشباب".
واعتبرت أن ذلك يمثل "تهميشا واضحا" لهذه الفئة من الصحافيين "الذين يمتلكون المهارات والطاقة اللازمة لتقديم تغطية متميزة ومواكبة للحدث بحرفية".
وطالبت الجمعية بفتح تحقيق شفاف في آلية الاختيار ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه القرارات، كما دعت إلى "إصلاحات جذرية وبنيوية" تضمن عدم تكرار مثل هذه الممارسات وتفتح المجال أمام "الجيل الجديد من الصحافيين" للمشاركة في التغطيات الإعلامية الدولية.
وشدّدت على ضرورة "تسريع تبني الإصلاحات الرامية لضمان الشفافية والعدالة" ومنح الفرصة للجيل الجديد للمساهمة في نقل الأحداث الرياضية الدولية "بما يعكس صورة مشرفة للإعلام الوطني".
كما أكدت الجمعية أنها "تتسامى عن أي رغبة في الاستفادة كإطار مدني مهني من أي كوطة أو تدبير مؤقت يعالج الاختلالات الراهنة"، مشددة على أهمية "تسليط الضوء على الإكراهات الخاصة بتأهيل القوانين المنظمة للعمل الصحفي في ظل حالة البلوكاج التي يعاني منها المجلس الوطني للصحافة".
وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على أن "الرهان الحقيقي هو العمل على تحقيق الشفافية والعدالة في المستقبل"، وأن "الفرص يجب أن تُتاح للجميع بناءً على الكفاءة والقدرة على أداء المهام المنوطة بهم بمهنية عالية، وليس بناءً على علاقات شخصية أو محاباة".