القضية الفلسطينية والأمن القومي والتدخلات الخارجية على طاولة مجلس الجامعة العربية
انطلقت، أمس الثلاثاء، بالمنامة عاصمة مملكة البحرين، أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، تمهيدا للقمة العربية العادية في دورتها الثالثة الثالثين، التي ستعقد، اليوم الخميس.
ويحضر المغرب في هذا الاجتماع الوزاري العربي بوفد يرأسه ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ويضم بالخصوص محمد آيت وعلي سفير المغرب بالقاهرة، ومندوبه الدائم بالجامعة العربية، ومصطفى بنخيي سفير المغرب بالبحرين، وعبد العالي الجاحظ رئيس قسم المنظمات العربية والإسلامية بالوزارة، ومصطفى رزوق رئيس قسم المشرق، وهشام ولد الصلاي، نائب مندوب المغرب بالجامعة العربية.
وشارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في اجتماع هيأة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات، على هامش الاجتماع الوزاري التحضيري.
وتتكون الهيئة من ترويكا القمة العربية (المملكة العربية السعودية والجزائر والبحرين)، وترويكا مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري (المملكة المغربية وموريتانيا واليمن).
وصادقت الهيأة على تقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية المعروض عليها والذي تضمن إشارة إلى الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب جلالة الملك، وكذلك العملية الإنسانية التي أمر بها جلالته في 12 مارس الماضي لفائدة الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس الشريف، تقدر بـ 40 طنا من المواد الغذائية، بميزانية إجمالية بلغت مليون دولار.
وشملت تلك العملية الإنسانية الكبرى 2000 عائلة مقدسية، وضمت 22 صنفا من المواد الغذائية الأساسية، إضافة إلى برمجة توزيع 1000 وجبة غذائية يومية في قطاع غزة، كما تم تسليم تجهيزات كاملة لمستشفى الهلال الأحمر في القدس وشحنة من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفى المقاصد، وإطلاق وكالة بيت مال القدس مع محافظ القدس برنامجا للتمويلات الصغيرة، بالإضافة لمشاريع اجتماعية أخرى بميزانية تبلغ 200 ألف دولار أمريكي.
وكشفت مصادر دبلوماسية تفاصيل جدول أعمال القمة بين استعراض تقرير رئاسة القمة العربية في دورتها السابقة الـ 32 في جدة ومتابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التي اتخذت فيها، والقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ومستجداته، والتداول في الشؤون العربية والأمن القومي والأوضاع غير المستقرة في عدد من الدول العربية والتدخلات الخارجية في شؤون الدول العربية.
وستستعرض القمة الشؤون السياسية الدولية ومنها القمة العربية الصينية الثانية، وإنشاء منتدى الشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا، إضافة إلى مناقشة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والقانونية، إذ بحث وزراء الخارجية العربية التفاعلات العربية مع قضايا التغير المناخي والإستراتيجية العربية لحقوق الإنسان المعدلة (المراجعة الدورية الأولى لعام 2024)، والإستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب، وصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب وتطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب، ومشاريع القرارات المرفوعة من المجلس الاقتصادي والاجتماعي، قبل الانتهاء بتحديد موعد ومكان عقد القمة العربية المقبلة، وإعداد مشروع إعلان البيان الصادر عن قمة المنامة.
