توفيت، مساء الاثنين ببيروت، الفنانة التشكيلية اللبنانية هوغيت الخوري كالان، عن عمر يناهز 88 عاما.
وبوفاة هوغيت ، ابنة أول رئيس للجمهورية في لبنان بعد الاستقلال بشارة الخوري ، تكون الساحة الفنية اللبنانية قد فقدت فنانة بعد رحلة طويلة في عالم الفن التشكيلي.
وولجت كالان مجال الرسم في السادسة عشرة من عمرها تحت إشراف الفنان الإيطالي فرناندو مانيتي الذي كان يقيم في لبنان، ثم انتقلت إلى مرحلة التخصص ودرست الفن في الجامعة الأميركية ببيروت.
غادرت كالان إلى باريس حيث عاشت حوالى 15 عاما، ثم انتقلت إلى لوس أنجلوس المحطة التي طورت خلالها تجربتها الفنية حيث أصبحت لوحاتها تحظى بإقبال المزادات الفنية العالمية مثل سوذبيز وكريستيز.
وشاركت الراحلة ، التي أقامت معرضها الشخصي الأول خلال عام 1970 في “دار الفن والآداب” ، في معارض بارزة أقيمت في دول عدة وكانت من بين 15 شخصا نالوا تكريم الجامعة الأميركية في بيروت.
واشتهرت كالان بإشاعة أجواء من الفرح والأمل في أعمالها ووصفتها الصحافة بأنها “الفتاة التي لا تكبر” لاسيما وأنها ظلت ترسم بعد سن الثمانين.
وفي عام 2013، أقيم لكالان معرض استعادي بمركز بيروت للمعارض ضم نماذج من مختلف مراحلها عبر خمسين عاما توزعت بين الرسم والنحت والنسيج وتصميم الأزياء حيث سبق لها التعاون مع دار “بيير كاردان”.
وكان للراحلة خطها الخاص في عالم الأزياء حيت تميزت أزياؤها بالألوان الشرقية وهو ما عكسته على رسومها ذات الطابع الزخرفي المتحرر من قيود الزخرفة.
