أفادت منظمة الصحة العالمية أن شخصا واحدا من كل 6 أشخاص يبلغ عمرهم 60 سنة أو أكثر تعرض للإساءة خلال السنة الماضية ، مشيرة في تقرير لها أن 90 في المائة من السلوك المسيء تجاههم يرتكبه أفراد الأسرة خاصة الأبناء أو الشريك، إلى جانب دور الرعاية والمستشفيات حيث اعترف 64 في المائة من العاملين في هذه الأخيرة بمعاملتهم السيئة للمستين.
وتوقعت المنظمة أن ترتفع نسبة السلوكات المسيئة لكبار السن وذلك بسبب الشيخوخة السريعة في العديد من الدول، ذلك "أن عدد سكان العالم الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا سيزيد أكثر عن الضعف، أي من 900 مليون شخص في عام 2015 إلى نحو 2 مليار نسمة في عام 2050"، مشيرة إلى أن تعرض المسنين للإساءة بدور الرعاية هو فعل متكرر ويجب التصدي له لان له عواقب بدنية ونفسية خطيرة.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية إساءة معاملة المسنين مشكلة صحية عامة، وتعرفها ب "القيام بفعل واحد أو فعل متكرّر، أو عدم اتخاذ الإجراء المناسب، داخل أيّة علاقة يُتوقّع فيها وجود الثقة ممّا يؤدي إلى إصابة الشخص المسن بضرر أو كرب". ويمكن أن تتخذ إساءة معاملة المسنين أشكالاً مختلفة، مثل إساءة المعاملة الجسدية أو النفسية أو العاطفية أو الجنسية أو المالية. ويمكن أن تحدث كذلك نتيجة إهمال.
ولمواجهة هذه الظاهرة تدعو المنظمة إلى مراعاة خصوصية كل بلد "ضمن سياق ثقافي ووضعها بمراعاة عوامل الخطر الخاصة بكل من الثقافات المعنية"، مشيرة إلى أن هناك في بعض المجتمعات تُجبر الأرامل من كبيرات السن على الزواج، في حين تُتّهم المسنات المعزولات في مجتمعات أخرى بممارسة السحر.