قراءة في صحف هذا الأسبوع: تحويلات مغاربة إسبانيا تفوق قيمة اتفاق الصيد البحري مع أوروبا 11 مرة.. ولافروف يطمئن الرباط من سلاح الغواصات الجزائرية
عالجت الصحف الأسبوعية، الصادرة بحر الأسبوع الثاني من فبراير الجاري، مجموعة من الأحداث والملفات، من بينها الكشف عن عن بعض الأرقام التي تخص المهاجرين المغاربة بأوروبا، وواقع الطب الشرعي في مستشفيات المغرب، وغيرها من المواضيع التي اختارت لكم “بلبريس”، منها هذه القراءة.
تحويلات مغاربة إسبانيا تفوق قيمة اتفاق الصيد البحري مع أوروبا 11 مرة
عادت صحيفة “الأيام” الأسبوعية، لتنبش في اتفاق الصيد البحري بين المغرب وأوروبا، من زاوية، أخرى، وفي أرقام تحمل أكثر من دلالة، ومعنى، حيث كشف معهد الإحصاء الأوروبي عن بعض الأرقام التي تخص المهاجرين المغاربة بأوروبا، الذي أكد أن قيمة العملة الصعبة التي يحولها مغاربة إسبانيا إلى ذويهم في المغرب، تضاعف قيمة اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي 11 مرة.
وتضيف “الأيام”، أن هذه التحويلات، حسب المصدر ذاته، ثلاث مرات قيمة الدعم المالي الذي وعد الاتحاد الأوروبي بتقديمه للمغرب في الفترة القادمة لمواجهة تحديات الهجرة، وفقا لما نقلته منابر إعلامية مغربية وإسبانية، حيث قام مغاربة إسبانيا بتحويل 576 مليون يورو في العام 2017، بينما لا تتعدى قيمة اتفاق الصيد البحري 51 مليون يورو سنويا، و140 مليون سنتيم بالنسبة للدعم المالي والأوروبي الموجه إلى المغرب.
الموت الصعب في المغرب
في ملفها لهذا الأسبوع، دخلت صحيفة “الأيام”، الأسبوعية، إلى العالم المرعب لمستودعات الأموات، وعالم الطب الشرعي الذي كشفت من خلال ملفها الاستقصائي، أنه السواد الأعظم ممن يقومون بعمليات التشريح أطباء غير مختصين.
ومن أبرز ما جاء في ملف “الأيام”، أن مستودعات الأموات ليست لها طاقات استيعابية لاستقبال أكثر من 30 جثة، وأن التشريح الطبي الذي يتطلب معايير ومواصفات غير متاحة في قاعات التشريح، أهمها توفر البنية التحتية المناسبة للقيام بهذه العملية وصيانة الجثث من التعفن، أي ضرورة توفر آلات التبريد التي يجب أن تعمل بشكل فعال، وأن تتم صيانتها بشكل دائم، ناهيك عن غياب أطباء شرعيين مختصين، مما يجعل الاستقرار على طبيب بعينه مهمة شبه مستحيلة، فالأطباء متفرغين لهذه المهمة بل ينجزونها ضمن مهام عديدة توكل إليهم في المصالح الطبية التي ينتمون إليها، مشيرةً في ذات الصدد، “الأيام”، إلى أن الخصاص سيظل قائما في الأطباء، وأن لا أطباء شرعيين جدد، خلال الخمس سنوات المقبلة، وأن عددهم في المستشفيات، يمثل مقارنة مع المغاربة، طبيبا شرعيا واحداً لكل 2 مليون ونصف المليون مواطن مغربي.
لافروف يطمئن الرباط من سلاح الغواصات الجزائرية
ننتقل إلى صحيفة “الأسبوع الصحفي” التي نقلت أن مصدرا موثوقا، أسر لها أن وزير الخارجية الروسي، في الرباط، قال لمسؤول مغربي كبير، أن بلاده تحافظ على التوازن الدائم بين المغرب والجزائر، وأن موسكو مستعدة لبيع أي سلاح متطور تراه المملكة مستجيبا لمنظومتها العسكرية، وأن بيع الغواصات للجارة الشرقية لا يعمل فارقا، وأن روسيا تريد التعاون مع البحرية الملكية، في وقت ترى فيه مدريد أن تهديدا بحريا من الجزائر حالة قائمة، وقد جاء هذا الموقف الإسباني عبر أدميرال الأسطول البحري الإسباني مانويل غارات، خلال احتفالية في مدينة فيغو المطلة على المحيط الأطلسي.
وذكرت الأسبوعية ذاتها، أن صحيفة “الكونفديثيال ديجيتال”، نقلت عن الأدميرال غارات، أن فرص تعرض إسبانيا للهجوم من طرف الجزائر هي نفسها من طرف البرتغال، وتتوفر مدريد على غواصتين، فقط لتغطية 3500 كلم، بينما تسلمت الجزائر مؤخرًا غواصتين حديثتين من طراز “كيلو 636 إم”.
سفريات المغاربة إلى الخارج تستنزف “الدوفيز”
وتختتم لكم “بلبريس”، هذه الجولة الصحفية مع أسبوعية “المشعل”، التي خصصت ملف عددها إلى، سفريات المغاربة إلى الخارج، والذي رصدت فيه، أن عوامل سفر المغاربة للخارج، التي من بينها الرغبة السياحية، وتزايد عدد الأسر المغربية التي أرسلت أبناءها لاستكمال الدراسة بالخارج، وتحسن السفريات الخاصة برجال الأعمال وأداء مناسك الحج والعمرة.
وتطرقت الأسبوعية، في ملفها إلى ارتباط السفريات إلى الخارج وارتفاع حجم النفقات المؤداة بالعملة الصعبة، التي بلغت 155 مليار سنتيم خلال سنة 2018 حسب احصائيات مكتب الصرف، لتنتقل القيمة الإجمالية لهذا الإنفاق الأسري من 1730 مليار في سنة 2017 إلى 1890 مليار هلال السنة المنصرمة، وهو ما تم تمويله من طرف الأسر المغربية، بربع موارد العملة الصعبة التي تحصل عليها المغرب من عائداته السياحية، أي ما يقارب 1.8 مليار أورو وفق ما كشفت عنه بيانات تقرير المكتب التابع لوزارة الاقتصاد والمالية.
وتشير الصحيفة إلى أن إقبال المغاربة على السفر إلى الخارج، مرده غلاء تكلفة السياحة الداخلية، وانفتاح الأسر المغربية على محيطها الخارجي، التي لها وجهان أحدهما به ايجابيات والآخر من قِبله سلبيات.