أقدمت شركة "رونو" الفرنسية الجنسية على بتر الجزء الذي يضم الأقاليم الصحراوية في خريطة المملكة المغربية، ضمن إشهار أعلنت عنه الشركة العالمية المتخصصة في صناعة السيارات ووسائل النقل، مما أثار مجموعة من التساؤلات.
وشن ناشطون فايسبوكيون في المغرب هجوما لاذعا على هذا الإعلان الترويجي للشركة، كما وجهوا انتقادات للسركة خاصة وأنه يتحدث عن المغرب، متسائلين حول دواعي خطوة سماح الشركة ببث إعلان ترويجي اجتزأت منه جزءا من الخريطة للمملكة التي منحتها إمتيازات كبيرة، وتتوفر فيها على إستثمارات معتبرة بعدد من المناطق الصناعية بالمغرب خاصة القنيطرة وطنجة.
ويظهر الإعلان الترويجي بشكل واضح الصحراء مبتورة من خريطة المملكة المغربية، كما خصصت الشركة هذا الشريط الدعائي للتعريف بمنتوجها الجديد الموجه للمهنيين المغاربة الفاعلين في قطاع النقل، حيث أثار الإعلان التجاري المذكور استهجان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث عبروا عن استنكارهم لما وصفوها بـ "الجريمة" التي ارتكبت في حق المغرب، بعدما سمحت الشركة بنشر خريطة المملكة وقد بُتِرت منها الأقاليم الجنوبية، في الوقت الذي من المفروض فيه أن تدافع عن القضية الوطنية.
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي هذه الوصلة الإشهارية باللغة الفرنسية بكثير من الإستهجان، حيث عبر احد الفايسبوكيين على شريط الفيديو بالقول "فيديو ترويجي لإحدى فروع شركة رونو يتضمن خريطة للمغرب بدون أقاليم الصحراء...شكرا لكم... هذا جزاء التسهيلات والامتيازات التي وفرتها لكم دولتنا..".