شهدت الجلسة الثالثة لمحاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، إنزالا قويا للأمانة العامة للحزب، التي أوفدت أربعة من أعضائها للحضور إلى الجلسة الثالثة التي إنتهت على وقع تأجيل الجلسة إلى غاية يوم 14 ماي المقبل.
وكشفت مصادر من عين المكان، بأن سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وعبد الحق العربي المدير العام للحزب، بالإضافة إلى عضوين آخرين بالأمانة العامة، كلفوا من قبل الأمانة العامة للحزب لتمثيلها في الجلسة الثالثة لمحاكمة عبد العالي حامي الدين اليوم الإثنين 19 مارس 2019 بفاس.
وأضاف ذات المصدر، بأن "خالد البوقرعي"، الكاتب الوطني السابق لشبيبة المصباح، هو من تكلف بالتنسيق بين عبد العالي حامي الدين، وحشود أعضاء الحزب بمدينة فاس، الذين حجوا للمحكمة لحماية أخيهم، وحراسته من المطالبين بالحقيقة في مقتل الطالب اليساري آيت الجيد بنعيسى خلال المواجهات الطلابية بين الفصائل بكليات فاس خلال العقد الأخير من القرن الماضي.
ذات المصدر، شدد على التنظيم المحكم لولوج، وخروج حامي الدين، ومرافقيه لبوابة المحكمة، حيث رفض "البوقرعي" نيابة عن حامي الدين تقديم التصريحات لوسائل الإعلام مكتفين بكلمات مقتضبة لسليمان العمراني، وسط تعالي صيحات المنتمين لحزب المصباح، بالتأكيد على مناصرة أخيهم، وبراءته من دم الطالب آيت الجيد الذي لفظ أنفاسه سنة 1993 بمدينة فاس.
وكعادتها، نظمت عائلة ومناصرو آيت الجيد بنعيسى، وقفة احتجاجية بحضور حقوقيين ومحامين، حيث رفعوا شعارات تطالب بمحاسبة قتلة أيت الجيد بنعيسى، مشددين على ضرورة إعادة محاكمة عبد العالي حامي الدين، بصفته مساهما في عملية الإغتيال.
هذا، و أعلن قاضي محكمة الاستئناف بفاس، اليوم الإثنين 19 مارس 2019، تأجيل البت في قضية القيادي بحزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، إلى 14 ماي المقبل، وذلك بقرار من المحكمة لضم الملف الأصلي الذي سبق أن حوكم فيه حامي الدين.
وكان قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بفاس، قرر متابعة حامي الدين من أجل جناية المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وإحالته على غرفة الجنايات بنفس المحكمة.