اعتبر وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، أن مواجهة مالي، التي انتهت بالتعادل هدف لمثله، لحساب الجولة الثانية من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا، جاءت في مستوى عالٍ، واتسمت بإيقاع قوي وندية كبيرة، مؤكّدًا أن “أسود الأطلس” قدّموا ما كان مطلوبًا منهم، رغم إهدار فرص حسم النتيجة.
وقال الركراكي في تصريحاته عقب نهاية المباراة: “كانت مباراة مليئة بالحدة والاندفاع. أعتقد أننا قمنا بما يجب القيام به، وفرضنا إيقاعًا مرتفعًا، وكانت مواجهة من مستوى عالٍ”.
وأضاف الناخب الوطني أن المنتخب المغربي كان قريبًا من حسم اللقاء في أكثر من مناسبة، قبل أن يمنح المنافس فرصة العودة، موضحًا: “خلقنا عدة فرص لحسم المباراة، لكننا منحنا منتخب مالي فرصة الرجوع عبر ركلة الجزاء. ورغم ذلك، أتيحت لنا فرص أخرى وكان علينا أن نكون أكثر واقعية”.
وأشار الركراكي إلى أن هذا النوع من المباريات لا يتيح عددًا كبيرًا من الفرص، ما يفرض ضرورة استغلالها، قائلا: “في هذا المستوى، لا تتاح لك عشرات الفرص في المباراة الواحدة. عندما تأتيك الفرص، كما حدث اليوم، يجب أن تقتل المباراة”.
واعتبر مدرب “الأسود” أن نتيجة التعادل، رغم خيبة عدم الفوز، تشكّل اختبارًا مهمًا للمجموعة، مبرزًا الصلابة الدفاعية للمنتخب المغربي، حيث قال: “يبقى هذا اللقاء اختبارًا جيدًا بالنسبة لنا. أظهرنا صلابة كبيرة، ولم نترك للمنافس فرصًا كثيرة. منتخب مالي انتظرنا ومنحنا الاستحواذ، وكنا نعلم ذلك، ونجحنا في التحكم في اللعب في فترات عديدة”.
وتطرّق الركراكي إلى التغييرات التي أقدم عليها منتخب مالي خلال الشوط الثاني، موضحًا: “بعد التغييرات أصبحوا أكثر اندفاعًا، لكن في النهاية، عندما تتوفر لك فرصتان لحسم المباراة، يجب أن تحسمها”.
وختم مدرب المنتخب الوطني تصريحاته بالتأكيد على أن التعادل يظل نتيجة إيجابية في سياق المنافسة، قائلا: “في نهاية المطاف، النتيجة جيدة. حصدنا نقطة واحدة، توقفت سلسلة انتصاراتنا عند 19 فوزًا، وعلينا الآن التركيز على ما هو قادم”.
ورغم التعادل، واصل المنتخب المغربي تصدره للمجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متقدمًا على منتخبي مالي وزامبيا بنقطتين لكل منهما، فيما يتذيل منتخب جزر القمر الترتيب بنقطة واحدة، ليبقى الحسم مؤجلًا إلى الجولة الأخيرة من دور المجموعات.