تستعد السوق المغربية، خلال الأيام القليلة المقبلة، لاستقبال أكبر دفعة من الأبقار الموجهة للذبح خلال فترة تمتد من الأسبوع المقبل وحتى بداية شهر أكتوبر القادم، وذلك في إطار قرار الحكومة القاضي بتمديد إعفاء استيراد الأبقار الأليفة الموجهة للذبح من الرسوم الجمركية.
وتناولت يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر يوم الثلاثاء 23 شتنبر، هذه الخطوة التي اعتُبرت الأكبر من نوعها منذ اعتماد الحكومة قرار إعفاء الأبقار الموجهة للذبح من رسوم الاستيراد، موضحة أن مصادر مهنية تتوقع استقدام ما بين 20 و25 ألف رأس، وهو رقم غير مسبوق منذ بدء العمل بهذا الإعفاء الجمركي.
وأوضحت الجريدة، أن هذه الخطوة تعد هي الأكبر من نوعها منذ اعتماد الحكومة قرار إعفاء الأبقار الموجهة للذبح من رسوم الاستيراد، مشيرةً إلى أن بعض المصادر المهنية تتوقع استقدام ما بين 20 و25 ألف رأس، وهو رقم غير مسبوق منذ بدء تفعيل الإعفاء الجمركي، أي ما يقارب 22 ألف رأس من السوق البرازيلية، بينما ستصل حوالي 3 آلاف رأس من إسبانيا، في إطار عقود واتفاقيات قائمة بين شركات مغربية ونظيرتها الإسبانية.
وحسب ما أفادته اليومية، فإن هذا التباين الواضح في حجم الاستيراد بين المصدرين، يعود أساسا إلى عامل الأسعار، إذ تبقى الأبقار البرازيلية أقل تكلفة مقارنة بنظيرتها الإسبانية التي تعرف بجودة لحومها الأعلى، لكنها تسجل أسعارا مرتفعة تأثرت بالزيادات الأخيرة في السوق الأوروبية، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ الحكومة للمرسوم الجديد الذي رفع سقف الإعفاء الجمركي إلى 300 ألف رأس، بعد أن عممت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة بوزارة الاقتصاد والمالية دورية لتوضيح الإجراءات التنظيمية الجديدة لمصالحها.
وكشف المقال، أن هذا التمديد يتيح للمستوردين ضمان تزويد السوق الوطنية بكميات كافية من اللحوم الحمراء، خاصة مع ارتفاع الطلب مع اقتراب المناسبات الاستهلاكية الكبرى، غير أن مهنيين يرون أن بلوغ سقف 300 ألف رأس المستهدف يبدو صعباً خلال الأشهر الأربعة المتبقية من 2025، نظراً للتحديات اللوجيستية وفترات الشحن الطويلة، إلى جانب الأسعار المرتفعة على المستوى العالمي.
ومع ذلك، فإن استقدام الدفعة الحالية يتوقع أن يسهم بشكل مباشر في استقرار الأسعار وتفادي أي نقص محتمل في المعروض خصوصا مع اتساع الفجوة بين العرض والطلب في السوق الداخلية خلال ” الأشهر الماضية.